السودان يعلن عن تسهيلات جديدة لعودة مواطنيه من مصر

منذ 4 ساعات
السودان يعلن عن تسهيلات جديدة لعودة مواطنيه من مصر

أعلنت الحكومة السودانية عن إجراءات جديدة لتشجيع المواطنين السودانيين في مصر على العودة إلى وطنهم.

وبحسب موقع “سودانيز سين”، فإن المرافق تشمل النقل النهري من أسوان (جنوب مصر) إلى وادي حلفا (شمال السودان)، والذي سيتم تنفيذه بالتوازي مع النقل البري والجوي.

وقال مسؤولون عن مبادرات “العودة الطوعية” في السفارة السودانية بالقاهرة إن “توفير طريق للنقل النهري للعائدين سيساعد في تخفيف الازدحام وتسهيل عودتهم إلى البلاد”.

أكد وزير النقل السوداني أبوبكر أبو القاسم، توفير النقل النهري على الباخرة “سيناء” من أسوان إلى وادي حلفا.

وقالت وكالة الأنباء السودانية، مساء السبت، إن “خط النقل النهري سيعمل بالتوازي مع النقل البري”.

ووعد أبو القاسم بـ«توفير سفينة إضافية لضمان انتظام النقل النهري في الاتجاهين»، مشيراً إلى أن «خط النقل النهري لديه القدرة الكافية للسماح لجميع العائدين بنقل كافة متعلقاتهم». ودعا الراغبين في العودة الطوعية إلى إبلاغ السفارة السودانية في القاهرة بموعد عودتهم.

وبحسب محمد سليمان، مؤسس مبادرة العودة إلى أرض الخير (مبادرة عودة طوعية تدعمها السفارة السودانية في القاهرة)، فإن هدف النقل النهري الإضافي هو “تقليل الازدحام في رحلات العودة البرية وتوفير طرق بديلة لنقل العائدين، مع زيادة عدد الطلبات من الأشخاص الراغبين في العودة إلى بلادهم”.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض العائلات تجد صعوبة في إيجاد طريق العودة بسبب الطلب الكبير على السفر البري».

وأشار سليمان إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية والسودانية مؤخرا لتسهيل رحلة العودة. ويتضمن ذلك “السماح بالسفر البري عبر معبري أرقين وأشكيت الحدوديين لتخفيف الازدحام على الحافلات التي تنقل العائدين”. وأشار إلى أن “نقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى من أولويات مبادرة عودة السودانيين”.

ترتبط مصر والسودان بميناءين بريين هما أرقين وأشكيت، ويعتمد عليهما كلا البلدين في التجارة ونقل الركاب.

وقال سليمان: “إن عدد الراغبين في العودة إلى السودان يتزايد بشكل كبير”، مضيفاً: “في المتوسط، تسافر أكثر من 100 حافلة يومياً، وتقل نحو 5 آلاف شخص”.

وأشار إلى أن “الانتصارات الأخيرة للجيش السوداني واستئناف بعض الخدمات في المناطق المحررة تشجع الكثيرين على العودة إلى البلاد”.

وبالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية والسودانية للعائدين، هناك أيضا مبادرات تطوعية من رجال أعمال وناشطين سودانيين، بحسب محمد جبارة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة السودانية المصرية. وقال إن هناك “عددًا من المبادرات التطوعية التي تهدف إلى إعادة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف النقل إلى وطنهم مجانًا”.

وتحدث جبارة عن خيارات النقل المتنوعة المتاحة للعائدين، بما في ذلك السفر البري والجوي والبحري. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن المزايا المقدمة للعائدين تشمل «خصومات على رحلات الطيران مع الخطوط الجوية الوطنية السودانية».

أعلنت شركة الخطوط الجوية السودانية، عن مبادرة عودة في أوائل أبريل تقدم للعائدين خصمًا بنسبة 50% على 50 مقعدًا لكل رحلة، بالإضافة إلى تذاكر مجانية لأبناء شهداء الحرب السودانيين العائدين من القاهرة.

ويرى جبارة أن الطلب المتزايد على رحلات العودة إلى الوطن “مؤشر مهم على عودة الاستقرار إلى المناطق التي حررها الجيش السوداني وأن الطريق ممهد لعودة الحياة إلى طبيعتها”. ويشير إلى أن “غالبية العائدين متشوقون للعودة إلى وطنهم، خاصة أن بعض الخدمات والمرافق بدأت بالعمل من جديد”.


شارك