استطلاع: 56% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا يُعيد الأسرى وينهي الحرب

أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الاثنين أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع سجناء غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة المستمرة منذ 19 شهرا.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية التي أجرت الاستطلاع بالتعاون مع معهد كانتار لاستطلاعات الرأي إن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل أسرى شاملة من شأنها إنهاء الحرب في غزة والإفراج الفوري عن جميع الأسرى، حتى لو تضمن ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وذكرت الوكالة أن 56 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون مثل هذا الاتفاق، فيما عارضه 22 بالمئة. وأشارت نسبة مماثلة (22%) إلى أنه ليس لديهم موقف واضح بشأن هذه القضية.
ورأت اللجنة أن هذه النتائج تعكس تغيراً تدريجياً في الرأي العام الإسرائيلي في ظل الحرب المستمرة والقلق المتزايد بشأن مصير الأسرى.
وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، في حين يقبع أكثر من 9900 فلسطيني في سجون غزة، ويتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي. وقد توفي العديد منهم بالفعل، وفقا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية وتقارير وسائل الإعلام.
وتتهم عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض حياتهم للخطر بإصراره على مواصلة الحرب في غزة وتجنب تبادل الأسرى مراعاة للوزراء الأكثر تطرفا في حكومته وحماية مصالحه السياسية.
وتطالب عائلات الأسرى وأكثر من 141 ألف إسرائيلي آخرين باتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى فوراً، حتى لو كان هذا يعني نهاية حرب الإبادة في قطاع غزة. لكن الحكومة ترفض هذه المطالب.
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس مرارا استعدادها لتسليم الأسرى مقابل وقف الإبادة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة. لكن نتنياهو يحاول كسب الوقت من خلال السعي إلى اتفاقات جزئية من شأنها أن تستمر في الحرب الإبادة الجماعية، كما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.
بحلول الأول من مارس/آذار 2025، تم الانتهاء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وكان من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وقد توسطت فيه مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة. واستمرت حماس في الصمود، لكن نتنياهو عكس بداية المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت أو جرحت أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.
تحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وأصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة منازلهم وتسببت في المجاعة في قطاع غزة. وعلى إثر ذلك أغلقت تل أبيب المعابر أمام المساعدات الإنسانية.