الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أمريكا في إطار محدد

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في إطار معين، وذلك عقب تقارير عن تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني. واتهمت طهران إسرائيل بتخريب عملية المفاوضات.
وأكد بيزيشكيان في تصريحات له اليوم الاثنين أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يصون المصالح الوطنية. وأكد أنه إذا لم يكن الأميركيون مستعدين للتفاوض على أساس المساواة بين الجانبين، “فسنواصل طريقنا”.
وفي ضوء التقدم الذي أحرزته المفاوضات، والذي وصفه الجانب الأميركي بأنه “جيد للغاية” بعد جولة ثانية من المحادثات في روما، قال بيزيشكيان، بحسب موقع الشرق الإخباري: “لسنا متفائلين ولا متشائمين”.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى للصراع مع أحد، لكنها أيضا لا تقبل “الهيمنة والمضايقة”.
في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن الولايات المتحدة أجرت محادثات “جيدة للغاية” مع إيران، فيما أعرب نظيره الإيراني مسعود بزشكيان عن استعداد بلاده للتوصل إلى “اتفاق ضمن الإطار القائم مع الحفاظ على المصالح الوطنية”، وذلك بعد يومين من اختتام الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مصدرين أن ترامب يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين لمناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمحادثات النووية مع إيران والتي تطورت بسرعة في الأيام الأخيرة.
في 12 أبريل/نيسان، بدأت إيران والولايات المتحدة أول محادثات رفيعة المستوى منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى.
كلفت طهران وواشنطن خبراءهما بإعداد إطار لاتفاق نووي محتمل خلال محادثات في مسقط يوم الأربعاء. ومن المقرر أن تجرى محادثات أخرى بين المفاوضين رفيعي المستوى يوم السبت أيضا في العاصمة العمانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن “نوعا من التحالف يتشكل لتقويض وتعطيل العملية الدبلوماسية”، مؤكدا أن “النظام الصهيوني هو في قلب هذه الحركة”.
وأضاف أن “هناك عددا من الحركات الاستفزازية في الولايات المتحدة وشخصيات مرتبطة بأحزاب مختلفة تدعمه”، في إشارة إلى السياسيين الأميركيين الذين يعارضون الاتفاق مع إيران.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي أن إسرائيل أعدت خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن ترامب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن تنفيذ تلك الخطط من أجل إعطاء الدبلوماسية فرصة.
انتهج ترامب سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران خلال فترة ولايته الأولى كرئيس (2017-2021). وكان أبرز هذه الخطوات انسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، لجأ ترامب مرة أخرى إلى سياسة “الضغط الأقصى”، لكنه أرسل رسالة إلى القيادة الإيرانية حثها فيها على الدخول في محادثات نووية وهدد بالعمل العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.