نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: انقسام حكومة نتنياهو يُنذر بعنف داخلي واغتيالات سياسية

منذ 4 ساعات
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: انقسام حكومة نتنياهو يُنذر بعنف داخلي واغتيالات سياسية

علق نائب رئيس رابطة الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الأسطل على التصريحات المتناقضة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن أولويات الحرب في قطاع غزة.

وفي اتصال هاتفي مع الإعلامية رغدة أبو ليلى على قناة القاهرة الإخبارية، قال: “هذه التصريحات تعكس بوضوح الانقسام الاستراتيجي داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن أهداف وحجم الحرب”، مؤكداً أن التركيبة اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية تفاقم هذا الانقسام.

وأضاف أن الحكومة الحالية تعتمد على تحالفات بين اليمين المتطرف وحزب الليكود، وتدار وفق المصالح الضيقة للأحزاب الدينية الصغيرة التي تستغل صرامة الحكومة لابتزاز نتنياهو والحصول على منافع شخصية.

وأوضح أن نتنياهو نفسه يريد إطالة أمد الحرب من أجل التحرر من ملفات الفساد التي تلاحقه وتهدد مستقبله السياسي، خاصة بعد خلافاته العلنية مع رئيس جهاز المخابرات “الشاباك”.

وأشار إلى أن اتهام مكتب نتنياهو لرئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الشاباك بالإدلاء بشهادة زور أمام المحكمة العليا يعكس أزمة ثقة غير مسبوقة بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل ويؤكد على محاولات نتنياهو المستمرة لاستغلال أجهزة الدولة لمصالح حزبه ومصالحه الشخصية على حساب الاستقرار العام لدولة الاحتلال.

وحذر الأسطل من خطورة التحريض الممنهج الذي يمارسه اليمين المتطرف ضد رئيس الشاباك والمعارضة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الوضع الحالي يشبه الوضع الذي كان سائدا قبل اغتيال رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين، وأن هناك إمكانية لموجة من العنف الداخلي أو حتى اغتيالات سياسية جديدة.

وأكد أن استمرار الانقسام في مؤسسات الحكومة الإسرائيلية وعدم وجود موقف موحد بشأن حرب غزة يهدد بتأجيج التوترات الداخلية. وأكد أن الحل الوحيد هو أن يمارس المجتمع الدولي ضغطا حقيقيا على حكومة نتنياهو لوقف العدوان والالتزام بالقانون الدولي.

وزعم نتنياهو أن إطلاق سراح الأسرى يبقى أحد أهداف الحرب. ويتناقض هذا مع تصريحات سموتريتش التي استبعد فيها هذا الهدف، ما أثار ضجة في إسرائيل.


شارك