فتح أكبر كنيسة بروما للمصريين.. سفير مصر بإيطاليا يشيد بمواقف البابا فرنسيس تجاه مصر

ووصف السفير المصري في إيطاليا بسام راضي وفاة البابا فرنسيس بأنها “خسارة كبيرة للغاية، ليس فقط للفاتيكان، بل للبشرية والعالم أجمع”. وأشاد بمواقفه “المشرفة والإنسانية العظيمة” تجاه الإنسانية والسلام والمحبة بين الشعوب وبناء الجسور بين الأديان والحضارات.
وفي خطاب متلفز على قناة TEN TV مساء الاثنين، قال إن البابا فرانسيس “شخصية غير عادية بالمعنى الحقيقي للكلمة ورمز عالمي”، وأوضح أن موقفه النبيل كان أكثر وضوحا في القضية الفلسطينية. وكان من الذين عملوا على تخفيف معاناة إخواننا في فلسطين، ورفضوا طرد إخواننا الفلسطينيين رفضاً قاطعاً، ومثلوا كافة وجهات النظر المصرية والعربية والإسلامية في هذا الشأن.
روى حادثةً لا تُنسى وقعت خلال زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى روما قبل عامين: “كان من المفترض أن يلتقي البابا تواضروس بالطائفة الأرثوذكسية في روما، وهي طائفةٌ كبيرةٌ جدًا. لم تكن لدى الكنيسة المصرية مساحةٌ كافيةٌ لاستيعاب هؤلاء الآلاف. بمجرد أن تواصلنا مع البابا فرنسيس، أمر فورًا بفتح أكبر كنيسةٍ في روما بعد الفاتيكان، وهي كنيسة سان جيوفاني، لإخوتنا الأرثوذكس. لن أنسى هذا الموقف أبدًا”.
وأشار أيضًا إلى أنه عرف الدكتور خالد العناني، المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو، “بمجرد أن طلب المصري مقابلته رغم مرضه. وهذا أمر نادر، فهو لا يلتقي إلا برؤساء الدول والملوك وبعض الوزراء الذين ينقلون رسائل”. وأوضح أنه استقبله “تقديراً لمصر وتمنياته له بالتوفيق”.
وأشار إلى التوافق “شبه المتطابق” بين مواقف البابا فرنسيس ومصر في جميع القضايا، مضيفًا: “مواقف الرئيس السيسي نبيلة ومشرفة. فهو يدعو إلى السلام والتعاون وكل ما فيه خير الشعوب. وهذه أيضًا مبادئ البابا فرنسيس”.
أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين. كان أول بابا من أمريكا اللاتينية وتوفي عن عمر يناهز 88 عامًا بعد اثني عشر عامًا في منصبه.