المجلس القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس: روح قيادية استثنائية اتسمت بالتواضع

ينعى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ببالغ الحزن والأسى وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان. لقد كانت له رحلة غير عادية، حيث قاد الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم برؤية إنسانية وروح قيادية استثنائية تتميز بالتواضع ودعم الفقراء والمهمشين والدفاع عن الكرامة الإنسانية في كل مكان.
وأضاف المجلس: “لقد ترك البابا فرنسيس بصمةً فريدةً في التاريخ المشترك للبشرية والعلاقات الدولية. فقد جسّد بأقواله وأفعاله أسمى قيم التعايش السلمي بين الأديان. وفي كل محفل، دعا إلى بناء جسور الحوار بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك بين أتباع جميع الديانات، وإلى تعزيز القيم الروحية كأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً ومساواة”. وكانت زيارته التاريخية لمصر في عام 2017 بمثابة تأكيد قوي على التزامه برؤية عالمية ترحب بالتنوع وتحترم الخصوصيات الثقافية والدينية.
وأوضح أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يتذكر بكل إجلال المواقف الشجاعة التي اتخذها البابا فرنسيس بشأن قضايا العدالة الاجتماعية والهجرة وتغير المناخ وحقوق المرأة ومعاناة شعب غزة، فضلاً عن دعوته المستمرة لإنهاء الحروب ونبذ الكراهية.
وتابع: كانت رسالته إنسانية تجاوزت حدود الكنيسة لتلامس ضمير البشرية جمعاء وتعزز قيم السلام العالمي والتضامن الإنساني.
وأعرب المجلس عن أعمق تعازيه للكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم، ولشعوب العالم المحبة للسلام ولجميع الذين تأثروا بمثاله الأخلاقي ونزاهته الإنسانية.
وأضاف: “إن وفاة البابا فرنسيس خسارة للعالم أجمع، لكن إرثه سيبقى حياً في ضمير الإنسانية ويلهم الأجيال القادمة لاتباع طريق الحوار والمحبة والالتزام بكرامة كل إنسان”.