العلمانيون الكاثوليك في ألمانيا يرون الكنيسة في خطر حال انتخاب بابا محافظ جديد

أعربت رئيسة اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان، إيرمي ستيتر كارب، عن أملها في أن يواصل البابا المقبل النهج المنفتح للبابا الراحل فرانسيس. لكنها حذرت من أن انتخاب شخصية محافظة قد يشكل تحديات للكنيسة في ألمانيا.
وقال شتيتر كارب لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الكنيسة بحاجة إلى قيادة تلبي متطلبات القرن الحادي والعشرين. ومن المرجح أن يشكل انتخاب بابا محافظ تحديا كبيرا للكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا.
واعترف ستيتر-كارب بأن هناك قوى داخل الكنيسة الكاثوليكية تريد الحفاظ على السلطة الدينية وترى في منح المؤمنين قدرا كبيرا من الحرية تهديدا لوحدة الكنيسة. وقالت: “هذا الخطر موجود وليس هيناً”.
تمثل اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان العلمانيين الكاثوليك، أي الأعضاء غير رجال الدين، في الرعايا المحلية. بالتعاون مع مؤتمر الأساقفة الألمان، أطلقت اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان عملية إصلاح في عام 2019، وهي ما يسمى بـ “العملية السينودسية”.
وكان محور هذه العملية هو الإصلاحات داخل الكنيسة فيما يتعلق بتبشير الأشخاص العاديين والأزواج من نفس الجنس. وأثارت هذه الإجراءات غضب المحافظين ودفعت البعض إلى الحديث عن الانشقاق والهرطقة.
وأظهرت استطلاعات الرأي مرارا وتكرارا أن أغلبية الكاثوليك الألمان يؤيدون الإصلاحات الليبرالية، بما في ذلك المزيد من الحقوق للمرأة وتغيير موقف الكنيسة بشأن الأخلاق الجنسية.