معركة نتنياهو وبار تشتعل.. هل تعصف بالأمن الداخلي في إسرائيل؟

منذ 3 ساعات
معركة نتنياهو وبار تشتعل.. هل تعصف بالأمن الداخلي في إسرائيل؟

القاهرة – ايجي برس:

في تطور سياسي دراماتيكي شهدته إسرائيل، شن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، حرباً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب قراره إقالته من منصبه في مارس/آذار من العام الماضي. وتكشف هذه الحرب، التي تنظرها المحكمة العليا الآن، عن تناقض صارخ بين أعلى أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في البلاد.

وفي رسالة مكونة من ثماني صفحات إلى المحكمة العليا، ذكر بار أنه لا يعرف أسباب إقالته. وزعم أن القرار جاء بناء على اعتبارات شخصية لنتنياهو وليس على معايير مهنية.

وأضاف بار في رسالته أن نتنياهو طلب منه استخدام القوة لمنع الاحتجاجات ضد حكومته. وطلب أيضًا رأيًا أمنيًا لمنعه من المثول أمام المحكمة.

1

وأكد رئيس الشاباك أنه رفض عرض هذا الرأي على نتنياهو، كما رفض عقد اجتماع غير موثق لبحث الأمر.

وكشف أن نتنياهو طلب منه جمع معلومات عن الناشطين المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وقال له بصراحة: “عندما تنشأ أزمة دستورية، يجب عليك طاعة رئيس الوزراء، وليس المحكمة العليا”.

وقال مكتب نتنياهو حينها إن شهادة بار في المحكمة “كانت مبنية على أكاذيب”، وأضاف أنه سيكشف الحقيقة بالتفصيل في وقت لاحق.

وقال مكتب نتنياهو إنه يريد منع بار من تقديم بيان مكتوب إلى المحكمة، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.

وعلى خلفية هذه الخلافات، قررت حكومة نتنياهو في 20 مارس/آذار إقالة بار من منصبه. لكن هذا القرار لم ينفذ لأن المحكمة العليا أوقفت تنفيذ الحكم في انتظار النظر في الالتماسات المقدمة من المعارضة ضد القرار.

ومع تعزيز بار لموقفه في المحكمة، اندلعت موجة من الانتقادات من جانب المعارضة الإسرائيلية، التي ترى في تصرفات نتنياهو تهديدا للأمن القومي والديمقراطية الإسرائيلية.

2

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في مقطع فيديو مسجل إن تصريح بار يظهر أن نتنياهو يشكل تهديدا لأمن إسرائيل ويجب أن يترك منصبه.

وأشار إلى أن نتنياهو حاول استخدام جهاز الشاباك لمراقبة المواطنين الإسرائيليين، وهو ما وصفه بتفكيك الديمقراطية.

ووصف يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، الحادثة بأنها ليست تحذيراً فحسب، بل لائحة اتهام خطيرة ضد الحكومة الحالية.

وقال جولان إن نتنياهو فشل سياسيا وأمنيا ويحاول استخدام جهاز الشاباك للبقاء في السلطة على حساب الديمقراطية وسيادة القانون. وأضاف أن الأحداث الجارية تشكل انقلابا استبداديا فعليا، وأنه يجب على نتنياهو الاستقالة فورا.

3

وتتعلق الخلافات بين نتنياهو وبار أيضًا بتأثير هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ففي أعقاب هذه الهجمات، نشأت خلافات بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك حول نتائج التحقيقات في هذه الحوادث، مما أثر بشكل كبير على قرار الحكومة بإقالة بار.


شارك