مرصد الأزهر يرحب بإطلاق صندوق مكافحة الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا

منذ 6 ساعات
مرصد الأزهر يرحب بإطلاق صندوق مكافحة الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا

رحب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بإعلان الحكومة البريطانية عن إنشاء صندوق جديد لرصد حوادث الكراهية ضد المسلمين ودعم الضحايا. واعتبرت ذلك خطوة عملية مهمة في مكافحة ظاهرة الكراهية المتنامية داخل المجتمع البريطاني.

وأشاد المرصد في بيان له بالحكومة البريطانية ووزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي على هذه المبادرة، وشدد على ضرورة سن قوانين صارمة لمكافحة خطاب الكراهية ضد المسلمين، وتعزيز قيم التسامح في المناهج المدرسية، وتكثيف الجهود لرصد المحتوى التحريضي عبر الإنترنت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد أيضاً على أهمية تنظيم الفعاليات التي تعزز التفاهم داخل المجتمع، مثل مبادرات “زيارة المساجد” والحوارات المفتوحة مع العلماء المسلمين، بهدف بناء مجتمع أكثر وعياً وتسامحاً قادر على مواجهة خطاب الكراهية.

وأعلن الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن إنشاء هذا الصندوق جاء نتيجة تعاون بين وزارة الإسكان والمجتمعات والحكومة المحلية ومكتب اللورد واجد خان من بيرنلي.

وتتزامن هذه الخطوة مع صدور إحصاءات رسمية تظهر أن المسلمين كانوا هدفًا لنحو 40% من جرائم الكراهية الدينية العام الماضي، وهي زيادة قدرها 13% مقارنة بعام 2024.

ويهدف الصندوق إلى دعم الضحايا وتوفير بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب حول طبيعة ودوافع الحوادث. ويهدف هذا إلى دعم الحكومة البريطانية في جهودها لمكافحة الإسلاموفوبيا وضمان سلامة المجتمعات المسلمة.

وسوف يقوم الصندوق، الذي يقبل طلبات التمويل من المنظمات والتحالفات الفردية، بمراقبة وتسجيل جميع حوادث الكراهية، سواء عبر الإنترنت أو خارجها. خصصت الحكومة 650 ألف جنيه مصري لتمويل السنة المالية 2025/2026، ويزيد إلى مليون جنيه مصري سنويًا على مدى العامين التاليين. ولضمان استمرار التمويل والدعم، يتم إجراء مراجعات منتظمة.

وفي سياق مماثل، أعلنت وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي في 28 فبراير/شباط 2025 عن إنشاء مجموعة عمل متخصصة لوضع تعريف عملي لجرائم الكراهية ضد المسلمين. وستدعم المجموعة، التي تضم شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، جهود الحكومة البريطانية في مكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز قيم التعايش والسلام.


شارك