فتح تطالب حماس بالتوقف عن “اللعب بمصير الشعب الفلسطيني” وفقًا لأجندات خارجية

دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حركة حماس إلى التوقف عن “اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفق مصالح خارجية” ودعم الجهود السياسية للرئيس محمود عباس لوقف “شلال الدم الفلسطيني” في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية في مقر الرئاسة برام الله برئاسة عباس، لبحث التطورات السياسية والميدانية في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال بيان للجنة إن استمرار استئثار حماس بالقرار الوطني ورفضها الالتزام بمبادئ العمل الفلسطيني المشترك “يوفر للاحتلال ذرائع إضافية لمواصلة عدوانه”، وشددت على ضرورة العودة إلى حماية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها “المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني”.
وقالت اللجنة إنها استمعت إلى عرض قدمه الرئيس عباس حول نتائج اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية الهادفة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية.
وتناول اللقاء أيضا التحضيرات الجارية لعقد اجتماع المجلس المركزي المقرر غدا الأربعاء في مقر الرئاسة برام الله. وسيركز اللقاء على “ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وحذرت اللجنة من “خطط إسرائيلية خطيرة تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقطيع أوصاله وإجبار سكانه على النزوح القسري”، ووصفت هذه الخطط بأنها “غير مقبولة لدى الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي”.
واتهمت اللجنة إسرائيل أيضًا بشن “حرب إبادة” أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف مواطن وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة بشكل كبير. وجاء ذلك “في ظل الصمت الدولي الذي شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها”.
ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى “القيام بمسؤولياته في إنهاء الحرب في غزة، ووقف الهجمات المستمرة في الضفة الغربية، وخاصة في الشمال”. ودعا إلى وقف “سياسة الإعدامات والاعتقالات والتهجير القسري وتدمير البنية التحتية”، فضلاً عن “الانتهاكات المتكررة في مدينة القدس، وخاصة في المسجد الأقصى”.