الصحة العالمية: إعادة هيكلة وتسريح موظفين لنقص التمويل الأمريكي

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إعادة هيكلة كبرى وتسريح عدد من الموظفين، مشيرة إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تعد لديها داعم بسبب تخفيضات التمويل الأمريكي وكانت تواجه عجزا ضخما في الميزانية.

وبينما لم يعرف بعد عدد الوظائف التي سيتم خفضها، أعلن الرئيس التنفيذي للمنظمة، بحسب روسيا اليوم، أن فريق الإدارة في المقر الرئيسي سيتم تقليصه من اثني عشر إلى سبعة أعضاء.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للدول الأعضاء في المنظمة: “إن الانخفاض المفاجئ في الدخل أدى إلى فجوة كبيرة في الأجور بالنسبة لنا ولم يترك لنا خيارًا سوى تقليص نطاق عملنا وقوتنا العاملة”.

وتستعد منظمة الصحة العالمية لانسحاب الولايات المتحدة، أكبر مانح لها حتى الآن، في يناير/كانون الثاني.

وترفض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفع رسوم العضوية المتفق عليها لعامي 2024 و2025، كما تقوم بتجميد مساعدات التنمية الأميركية بشكل شبه كامل، بما في ذلك المساعدات الضخمة للمشاريع الصحية في جميع أنحاء العالم. كما قامت العديد من البلدان الأخرى بخفض إنفاقها على مساعدات التنمية.

وفي ضوء هذا الوضع، بدأت منظمة الصحة العالمية النظر في هيكل تنظيمي جديد، قدمه تيدروس للموظفين والدول الأعضاء يوم الثلاثاء.

وأقر بأن “رفض الولايات المتحدة دفع مساهماتها المخطط لها لعامي 2024 و2025، فضلاً عن التخفيضات في المساعدات الإنمائية الرسمية من قبل بعض البلدان الأخرى، يعني أننا نواجه فجوة في الأجور تتراوح بين 560 مليون دولار و650 مليون دولار للفترة 2026-2027”.

وأضاف: “إن الحد الأدنى يعادل نحو 25 في المائة من تكاليف الموظفين الحالية”، لكنه أكد أن “هذا لا يعني بالضرورة خفض عدد الوظائف بنسبة 25 في المائة”.

ولم يحدد عدد الموظفين الذين سيتم تسريحهم بالضبط، لكنه قال: “التأثير الأكبر سيكون في مقر المنظمة في جنيف، وسنبدأ بالإدارة العليا”، مؤكدا أن “هذه القرارات مؤلمة للغاية”.

وأوضح “سنقوم بتقليص فريق الإدارة في المقر الرئيسي من اثني عشر إلى سبعة، وتقليص عدد الأقسام بأكثر من النصف، من 76 إلى 34”.