صندوق علاج الادمان: ارتفاع معدلات التدخين بنسبة 3.5% في دراما رمضان مقارنة بـ2.4% خلال رمضان السابق له

منذ 6 ساعات
صندوق علاج الادمان: ارتفاع معدلات التدخين بنسبة 3.5% في دراما رمضان مقارنة بـ2.4% خلال رمضان السابق له

استعرض مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الدكتور عمرو عثمان نتائج تحليل مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في دراما رمضان 2025، خلال مشاركته في مؤتمر «مستقبل الدراما في مصر» الذي نظمته الهيئة الوطنية للإعلام بمبنى ماسبيرو. وحضر المؤتمر الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات ذات العلاقة والكتاب ذوي الخبرة والمخرجين والمنتجين وأساتذة علم النفس وعلم الاجتماع والسياسة والاقتصاد.

وفي كلمته، استعرض عمرو عثمان نتائج الرصد الإعلامي وتحليل المحتوى الذي قام به الصندوق لـ37 مسلسلاً درامياً عرضت في رمضان 2025 مقارنة بالأعوام السابقة. وتناول التحليل الحبكات الدرامية الفرعية، وسوء الفهم، ودوافع تعاطي المخدرات، والتفاعلات الأسرية والاجتماعية لمستخدمي المخدرات، وأنماط وأنواع المخدرات، ومشاهد الإعلان غير المباشر لمنتجات التبغ.

وأوضح عثمان أن عدد المدخنين ارتفع بنسبة 3.5%، مقارنة بـ2.4% خلال رمضان الماضي. وارتفعت أيضاً نسبة المشاهد التي تتضمن تعاطي المخدرات إلى 1.1%، مقارنة بـ0.4% في العام الماضي. وظهر تاجر المخدرات كشخصية جذابة ومحبوبة في بعض الأعمال، كما ظهرت الكحول والمخدرات كسلوك طبيعي في عدد من المسلسلات. وشهدت الأعمال التي تناولت الآثار السلبية لاستخدام المخدرات على الأسرة والمجتمع تراجعاً.

ووصلت كثافة مشاهد تناول الكحول إلى 80% من إجمالي مشاهد الاستهلاك، وبلغت نسبة النساء المدخنات في الدراما 12%، رغم أن النسبة في الواقع لا تتجاوز 1.5%. كما لوحظ ترويج غير مباشر لوسائل التدخين الحديثة مثل السجائر الإلكترونية والتسخين والتدخين الإلكتروني.

أما بالنسبة لأنواع المخدرات المستخدمة في الدراما، فقد شكلت الكحول 80%، والحشيش 20%، والهيروين 3%، والمخدرات 2%. يمكن أن يحتوي المشهد على أكثر من مادة واحدة.

ولاحظ المرصد أيضًا بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بتعاطي المخدرات. على سبيل المثال، قال 88% إنها سلوك معتاد، وقال 27% إنهم تناولوا المخدرات لنسيان همومهم، وقال 4% إنهم تناولوها للاسترخاء، وقال 3% إنهم تناولوها لتخفيف الألم، وقال 2% إنهم تناولوها لتحسين التركيز.

ومن بين الإيجابيات، أشار عثمان إلى غياب المشاهد التثقيفية حول تعاطي المخدرات، وعدم وجود أي مشاهد تظهر الأطفال يتعاطون المخدرات للعام السادس على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق أيضًا إلى موضوع الإدمان على الألعاب الإلكترونية.

واختتم الدكتور عمرو عثمان كلمته بعدد من التوصيات. ومن الجدير بالذكر إعادة النظر في الخطوط الدرامية المرتبطة بصورة تاجر المخدرات وتجنب ظهوره بشكل جذاب، وتقليل مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات، والترويج للأعمال الخالية منها، وتسليط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية للإدمان دون الترويج لها. وأكد أيضًا على ضرورة إدراج الشخصيات الإيجابية التي تمر بمرحلة التعافي أو التي ترفض تعاطي المخدرات كنماذج مؤثرة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتعين على خبراء الصندوق المشاركة في مراجعة النصوص وتزويد الكتاب المسرحيين ببيانات واقعية عن أضرار الإدمان لضمان الدقة دون المساس بمؤامرة الدراما. وبالإضافة إلى ذلك، لا بد من تطوير الحوار بين الكتاب المسرحيين والأطراف المعنية بشكل أكبر من أجل مناقشة نهج متوازن لهذه المشاكل.


شارك