صندوق النقد الدولي يُعين مبعوثا لسوريا.. هل سيتم دعم دمشق؟

أعلنت وزيرة المالية السورية يسرى برنية أن صندوق النقد الدولي عيّن رون فان رودن رئيساً لبعثة الصندوق في سورية، الأربعاء، بناء على طلب سورية.

وأكد وزير المالية السوري أن هذا التعيين يمثل مرحلة جديدة من التعاون بين الصندوق وسوريا، بحسب صحيفة الغد.

وأضاف أن فان رودن هو نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ويشغل حاليا منصب رئيس بعثة الصندوق في الأردن.

ومنذ انضمامه إلى صندوق النقد الدولي في عام 1994، اكتسب خبرة واسعة في العمل مع الاقتصادات الانتقالية وما بعد الصراع، بما في ذلك في أوكرانيا والعراق واليمن وأفغانستان.

وتشمل خلفيته المهنية أيضًا العمل في البنك المركزي الهولندي والتدريب الأكاديمي في جامعة إيراسموس روتردام.

وقال إن هذا التعيين المهم يمثل خطوة هامة ويمهد الطريق لحوار بناء بين صندوق النقد الدولي وسوريا بهدف مشترك يتمثل في تعزيز التعافي الاقتصادي في سوريا وتحسين رفاهة الشعب السوري.

وقال وزير المالية السوري في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إنه عقد اجتماعا بناء للغاية في واشنطن مع المديرة الإدارية للعمليات في البنك الدولي آنا بيردي ونائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديوني لمناقشة مستقبل مشاركة البنك الدولي في سوريا.

وأوضح برنية أنه تم الاتفاق على إعداد برنامج عمل شامل ومنظم لدعم سورية يتضمن جدولاً زمنياً واضحاً للعامين الحالي والمقبل.

وأضاف أن التعاون في الأشهر المقبلة سيركز على تنفيذ مشروع إصلاح قطاع الكهرباء المدعوم بالمنح. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنشيط وتعزيز الإدارة المالية العامة للمساهمة في ترسيخ مبادئ الامتثال والمساءلة.

وأشار إلى أن التعاون سيشمل تقديم المساعدة الفنية المتخصصة في عدد من المجالات الرئيسية، وخاصة في إصلاح المؤسسات العامة، وإدارة الدين العام، وتطوير البنية الأساسية للأسواق المالية، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، والحد من الفقر، وإصلاح القطاع المصرفي، والإحصاءات، وتنمية سوق رأس المال، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وفي السياق ذاته، قال مصدر إن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عقدا اجتماعا مع الوفد السوري ووفد من وزارة المالية السعودية لبحث سداد ديون سوريا للبنك الدولي.

وأضاف المصدر أن اللقاء بين الوفدين السوري والسعودي، وكذلك ممثلي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كان مثمراً ومهد الطريق لإجراءات مالية مستقبلية.

وقالت مصادر خاصة إن الوفد الأميركي الحاضر في الاجتماع لم يقدم أي التزامات واضحة بشأن العقوبات المفروضة على سوريا.

وقال وزير المالية السوري إن اجتماعا ناجحا للغاية بشأن سوريا عقد خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي التي دعا إليها وزير المالية السعودي ورئيس البنك الدولي والمدير العام لصندوق النقد الدولي.

وأضاف أن الاجتماع حضره عدد كبير من الوزراء من مجموعة السبع والمنطقة العربية، إلى جانب رؤساء ومديري المؤسسات الإقليمية والدولية والاتحاد الأوروبي.

وأكد أن كلمات المشاركين عبرت عن دعم قوي ورغبة غير مسبوقة للمساهمة في إعادة إعمار سورية واستقرارها وازدهارها.

وأضاف: “إن ما سمعته خلال اجتماعي مع رئيس البنك الدولي أجايي بانجا ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا يظهر التزاما قويا بدعم الإصلاح وإعادة بناء المؤسسات في سوريا”.