الكابينت يبحث احتلال 40% من غزة والجيش يقدر التكلفة بـ2.7 مليار دولار

منذ 11 أيام
الكابينت يبحث احتلال 40% من غزة والجيش يقدر التكلفة بـ2.7 مليار دولار

من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن مساء الثلاثاء لبحث توسيع حرب الإبادة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يقدر تكلفة استئناف الحرب بنحو 2.7 مليار دولار.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن اجتماع الحكومة يأتي في ظل تفاقم الأزمة بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتضمن بيان الأول أمام المحكمة العليا يوم الاثنين انتقادات حادة لنتنياهو، الذي رفض “الادعاءات” ووصفها بأنها “أكاذيب ومضللة”.

وذكرت صحيفة معاريف نقلا عن مسؤولين مطلعين على التفاصيل أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) تلقى دعوة لحضور اجتماع مجلس الوزراء، لكن “ليس من الواضح ما إذا كان سيحضر”.

وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من حث وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بيزاليل سموتريتش نتنياهو على عدم دعوة بار إلى اجتماعات أو التعاون معه. وحتى سموتريتش أبلغ نتنياهو بأنه لن يحضر الاجتماعات إذا حضرها رئيس الشاباك.

بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تجدد الحرب في غزة بعد أكثر من شهر من وقف إطلاق النار، والنية الحالية لتوسيعها من خلال مناورة برية جديدة واسعة النطاق “كلف الكثير من المال”.

وأوضحت أن الجيش يناقش الحاجة إلى زيادة كبيرة في الميزانية تبلغ نحو 10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار).

وأضافت: “في الأيام الأخيرة، قامت وزارة الدفاع بحساب التكاليف الإضافية التي ستترتب على إطالة أمد الحرب وتوسيعها. ولتعزيز أمن المستوطنات، سيتعين احتلال حوالي 40% من قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة”.

وأشارت إلى أن الحاجة إلى زيادة الميزانية “تم التعبير عنها بالفعل في الأيام الأخيرة من قبل كبار المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك وزير الدفاع يسرائيل كاتس”.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن حكومة الاحتلال مقتنعة بضرورة تكثيف الضغوط العسكرية على غزة.

وأضافت أن نتنياهو وكاتس ومعظم وزراء الليكود يعتقدون أن “الهدف المركزي للضغط العسكري هو الحصول على تنازلات في المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، وأن إخضاع حماس سيكون نتيجة لهذه الجهود”.

وفي بداية شهر مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، توسطت فيه مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة.

في يوم 18 مارس/آذار، استأنف جيش الاحتلال حرب الإبادة وشن هجمات عنيفة واسعة النطاق، معظمها ضد المدنيين، كما استهدفت منازل وخيام النازحين.

منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص.


شارك