إسرائيل تمنح “فرصة أخيرة” للتفاوض قبل توسيع الحرب في غزة

قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر إعطاء “فرصة أخيرة” للمفاوضات مع حركة حماس قبل توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
وذكرت الإذاعات الإسرائيلية أن أطرافا دولية تمارس ضغوطا على حماس لقبول اقتراح الوسيط الأميركي بوقف إطلاق النار طويل الأمد وتبادل الأسرى.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لبي بي سي إن الوسطاء المصريين والقطريين اقترحوا صيغة جديدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح أن الخطة تتضمن وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب رسميا، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، تحقيق تقدم كبير في قضية غزة، مؤكدا أنه لن يسمح لحماس بلعب دور عسكري أو سياسي في غزة بعد الحرب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن وزراء حكومة الاحتلال أكدوا في اجتماع لهم على ضرورة احتلال قطاع غزة بالكامل، ومواصلة الضغط العسكري على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وقع شجار بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، رفض زامير ترك مهمة توزيع المساعدات في قطاع غزة تحت سيطرة الجيش. واعترض سموتريتش على هذا الأمر، مما أدى إلى انسحابه من الاجتماع.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتدمير القدرات العسكرية لحماس بشكل كامل وإعادة جميع الأسرى. وأوضح أنه أمر الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة للضغط على الحركة.