زلزال عنيف بقوة 6.2 درجة يضرب تركيا.. وخبير يحذر من الأسوأ

ضربت مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأربعاء، هزة ارتدادية ثانية في أعقاب زلزال قوي قبالة سواحل سيليفري في بحر مرمرة. وذكرت وكالة إدارة الكوارث التركية أن الزلزال الثاني بلغت قوته 3.9 درجة على مقياس ريختر، فيما سجل معهد قنديلي الزلزال بقوة 4.0 درجة.
وكانت المدينة قد تعرضت في وقت سابق لزلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، ما أثار قلق السكان الذين شعروا بهزات قوية هزت المباني في أنحاء المدينة. وأعلنت السلطات التركية حالة التأهب في المنطقة بعد ورود تقارير عن هزات ارتدادية بقوة 5.9 و4.9 درجة على مقياس ريختر في عدة مناطق.
وأكدت هيئة الحماية المدنية أنه عقب الهزات الأرضية المتتالية، صدرت تحذيرات بشأن المباني المتضررة، وطلبت من السكان عدم دخولها بسبب احتمال وقوع أضرار كبيرة. وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ وتقييم الأضرار بدأت عملها على الفور في المناطق المتضررة.
من جانبه، أصدر خبير الجيولوجيا البروفيسور الدكتور سليمان بامبالي تحذيرات هامة بشأن النشاط الزلزالي في منطقة مرمرة. وقال بامبالي إن الزلازل التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك الزلزال الأخير، كانت مؤشرا على التهديد الزلزالي الكبير الذي يواجه هذا الجزء من تركيا. وأضاف أن الزلزال الذي ضرب تركيا قبل عامين كان بمثابة جرس إنذار.
وأكد بامبال أن المنطقة تقع على صدع مرمرة، وهو جزء مهم من صدع شمال الأناضول، الذي شهد عدة زلازل في الماضي، بما في ذلك الزلازل الكبرى في عامي 1776 و1894. وأوضح أن جزءًا من الصدع لم يتحرك بعد، وأن هناك خطرًا كبيرًا في حال وقوع زلزال قوي في المستقبل القريب.
وأشار إلى دراسة إحصائية نشرت بعد زلزال عام 1999، أكدت احتمال وقوع زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في منطقة مرمرة خلال الثلاثين عاماً المقبلة.