البيئة: نسعى لتنسيق الجهود بين مشروعات تحقيق الاستدامة وصون الطبيعة في البحر الأحمر لتحقيق نتائج مستدامة

التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لمناقشة آخر مستجدات التعاون في المشروعات الجارية والمستقبلية لتحقيق التحول الأخضر في مصر.
وناقش وزير البيئة آخر مستجدات التعاون مع برنامج تنفيذ مشروع “الغردقة الخضراء” الذي يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين إدارة المخلفات وتطبيق أفضل الممارسات لاستخدام الموارد المائية والسياحة البيئية القائمة على الاستخدام المسؤول للتنوع البيولوجي ومنع الصيد الجائر. وأكدت على أهمية الهدف الرئيسي من المشروع وهو إعداد الدراسات اللازمة بما في ذلك تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي وتقييم الموارد الطبيعية والدراسات اللازمة لمختلف مكونات المشروع.
وشدد فؤاد على ضرورة التنسيق مع المشاريع الأخرى الجارية ذات الأهداف المماثلة، ومنها مشروع شرم الشيخ الأخضر، ومبادرة البحر الأحمر المصرية التي سيتم الإعلان عنها قريباً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وستحصل على تمويل بقيمة 15 مليون دولار. وقد قادت تشكيل لجنة تيسير رفيعة المستوى لتوحيد جهود المشاريع الثلاثة.
وتحدث وزير البيئة أيضاً عن فوائد تنسيق المشاريع المختلفة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في إجراءات الحفاظ على الطبيعة، وأشار إلى فكرة وزارة البيئة بإنشاء صندوق للطبيعة ضمن أحد البنوك الوطنية لتقليل مخاطر الاستثمار الخاص في الحفاظ على الطبيعة.
وأكد باتريك جيلبرت الممثل الإقليمي لليونيدو في مصر على أهمية هذا اللقاء والتعاون المستمر بين الوزارة واليونيدو في تنفيذ العديد من المشروعات والعمل في المرحلة المقبلة والتعاون لدعم تنفيذ أجندة التحول الأخضر.
كما سلطت الدكتورة جيهان بيومي نائب الممثل الإقليمي لليونيدو الضوء على التعاون في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء، حيث تقدم اليونيدو الدعم الفني في إعداد الدراسات الخاصة بمكونات المشروع ودراسات الجدوى. ورحبت بالتنسيق مع المشاريع الأخرى التي تسعى إلى تحقيق نفس الأهداف في منطقة البحر الأحمر واستعداد البرنامج لتقديم الدعم في إعداد المكون الصناعي لخطة المساهمات المحددة وطنياً، حيث يعد هذا أحد المجالات التي يدعم فيها البرنامج العديد من البلدان.
كما تم مناقشة تنفيذ مشروع الصناعة الخضراء المتقدمة الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتمويل قدره 20 مليون يورو في ثماني دول، كبديل لمشروع SwitchMed الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى تطوير سياسات الجوار في مجال الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر. يتكون المشروع من ثلاثة مشاريع مستقلة، بما في ذلك مشروع للمشاريع الصغيرة، تركز على تطوير استراتيجيات لخلق بيئة مناسبة للتحول الأخضر. ويبلغ تمويل المشروع 12 مليون يورو، تساهم مصر منها بمبلغ 1.5 مليون يورو. وسيتم توفير التمويل على مدى أربع سنوات ويتكون من عنصرين رئيسيين: أحدهما للتنفيذ والآخر لتبادل المعلومات حول موضوع الاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد.
تم تحديد المركبات الكهربائية والإلكترونيات كقطاعات ذات أولوية للاقتصاد الدائري في مصر. ويدعم المشروع أيضًا السياسات والاستراتيجيات والمشاريع القائمة، بما في ذلك مبادرة الصناعة الخضراء (GSI)، التي تهدف إلى دعم 50 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم في مصر باستثمارات إجمالية تبلغ 4 ملايين يورو. 20% من هذه المشاريع ستحظى بالقدرة على الحصول على التمويل المصرفي. ويدعم المشروع أيضًا إنشاء نظام بيئي لإعادة التدوير في سلسلة القيمة من خلال تعزيز التدابير الرامية إلى توطين صناعة السيارات في مصر كمركز إقليمي. كما يستكشف الفرص والنماذج الدائرية التي يمكن اتباعها، فضلاً عن الشركاء المحتملين وإمكانية تكرارها مع شركات أخرى.