المشاط: نتطلع إلى مشاركة أكبر لوكالة “ميجا” و”مؤسسة IFC” في تفعيل ضمانات بـ 1.8 مليار يورو

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، برئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا هذا الأسبوع خلال الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، بحسب بيان الوزارة اليوم، على علاقة مصر الوثيقة والتاريخية مع مجموعة البنك الدولي، والتزامها بتعزيز هذه الشراكة بما يعود بالنفع على جهود التنمية ودفع عملية الإصلاح الاقتصادي.
وتناول اللقاء أيضًا تطوير العلاقات بين الجانبين والجهود الجارية لإيجاد منظور وطني للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع البنك الدولي كشريك معرفي.
وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي التزام البنك بتقديم كل الدعم اللازم للحكومة المصرية في الوقت الحالي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي ودفع جهود التنمية.
وتحدث أيضًا عن هدف اجتماع الربيع لعام 2025، الذي يركز على الوظائف كمسار للتنمية والازدهار.
وأشار إلى أن المجلس الاستشاري للوظائف، الذي أطلقه البنك الدولي في أغسطس/آب 2024، هو مبادرة جديدة لتحديد استراتيجيات وبرامج عملية وقابلة للتنفيذ لمعالجة أزمة نقص الوظائف في بلدان الجنوب العالمي.
كما ناقش اللقاء الزيارة المرتقبة لرئيس البنك الدولي إلى مصر هذا العام.
وناقش الجانبان التطورات في تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج نوفي، والجهود الأخيرة التي ساهمت في تعبئة الاستثمارات المناخية، وخاصة في قطاع الطاقة، ونشر تقرير المتابعة الثاني للبرنامج الشهر الماضي.
واستعرض الجانبان تطورات الشراكة بين مصر ومجموعة البنك الدولي. وفي هذا السياق أشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى مرور عشر سنوات على بدء التعاون مع البنك لتمويل برنامج الحماية الاجتماعية “تكافل وكرامة”. ويعد هذا البرنامج نموذجاً يرغب البنك الدولي في تكراره في بلدان أخرى لأنه قادر على تقديم المساعدة لمن يستحقونها وحماية الفئات ذات الدخل الأدنى.
وأكدت أن الحكومة تركز حالياً على تنفيذ الإجراءات الضريبية والحوافز الاستثمارية والإصلاحات الهيكلية اللازمة لتعزيز القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.
وأوضحت أن جهود ضبط الإنفاق الرأسمالي في الربعين الأول والثاني من السنة المالية الحالية أسفرت عن زيادة استثمارات القطاع الخاص بما يفوق الاستثمار العام.
قدمت الدكتورة رانيا المشاط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 لمجلس النواب، وأعلنت عن زيادة الاستثمار الخاص إلى نحو 1.94 تريليون جنيه، بما يمثل نحو 63% من الإجمالي، مقابل 37% للاستثمار العام. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع نمو القطاع الخاص مع التأكيد على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.
وناقشت الوزيرة أيضا الجهود التي تبذلها الحكومة حاليا لتسريع الطروحات العامة الأولية للشركات المملوكة للدولة وتعظيم الاستفادة من أصول صندوق الثروة السيادية المصري. وأشارت إلى الجهود المبذولة لتبسيط أولويات الإصلاح الاقتصادي وتوضيح الأنشطة الرئيسية التي من شأنها مساعدة الحكومة على الاستفادة من الاستثمار الأجنبي المباشر لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحسين الإنتاجية. ومن شأن ذلك أن يساعد في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
ضمانات الاستثمار
من ناحية أخرى، أكدت وزيرة التعاون الدولي التزام مصر بتعزيز شراكتها مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار ومؤسسة التمويل الدولية للاستفادة من آلية ضمان الاستثمار التابعة للاتحاد الأوروبي والبالغة 1.8 مليار يورو وتفعيلها لتعزيز جهود تعبئة الاستثمار الأجنبي المباشر.
وناقش الجانبان آليات التمويل المبتكرة، وخاصة تبادل الديون. وأشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن برامج تبادل الديون التي تم تنفيذها مع الشركاء الثنائيين بلغت قيمتها الإجمالية نحو 800 مليون دولار.
وبحث الجانبان الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سيعقد في إسبانيا في يونيو/حزيران المقبل، وأهميته كنقطة تحول في مسيرة المجتمع الدولي نحو تحقيق التنمية.
قالت الدكتورة رانيا المشاط إنها ستحضر اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل في إطار التحضيرات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية.