التوقيت الصيفي.. النائب إيهاب منصور يقدم سؤالا للحكومة: ما الفائدة من تطبيقه وما قيمة الأموال التي يوفرها؟

منذ 5 ساعات
التوقيت الصيفي.. النائب إيهاب منصور يقدم سؤالا للحكومة: ما الفائدة من تطبيقه وما قيمة الأموال التي يوفرها؟

وجه المهندس إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ونائب رئيس لجنة الموارد البشرية بمجلس النواب، سؤالاً برلمانياً إلى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين بشأن العائد المالي المتوقع من تطبيق التوقيت الصيفي، والذي من المقرر أن يبدأ تطبيقه ليلة 24 أبريل 2025.

وتساءل منصور: “ما الفائدة الحقيقية التي ستجنيها الدولة من تطبيق هذا النظام؟ وهل سيوفر فعليًا أموالًا كما زعم بعض المسؤولين؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكم سيبلغ حجم هذه الوفورات؟”

147 مليون جنيه مصري فقط… المدخرات المحدودة تثير التساؤلات

وأشار النائب إلى أنه حضر بتاريخ 29 مارس 2023 اجتماع لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، حيث تمت مناقشة مشروع قانون التوقيت الصيفي بحضور ممثلين عن وزارات التعليم العالي والتنمية المحلية والكهرباء والإسكان. وناقش ممثلو الحكومة خلال الاجتماع الجدوى النظرية لهذا الإجراء. لكن الأرقام المذكورة أظهرت أن الوفورات في قطاع الكهرباء من غير المرجح أن تتجاوز 147 مليون جنيه مصري، وفي أفضل الأحوال قد تبلغ نحو 750 مليون جنيه مصري (ما يعادل 15 مليون دولار أميركي).

لا توجد أرقام نهائية… ولم يتم حساب المدخرات المحتملة

وانتقد منصور عدم وجود أرقام دقيقة، قائلاً إنه “لا يوجد شيء لا يمكن حسابه”. وأكد أن تكلفة استهلاك السيارات يمكن تقديرها، على سبيل المثال، باستخدام بيانات وزارة الداخلية حول عدد المركبات وقوة محركها. وهذا يسمح بإجراء حساب تقريبي للتأثيرات المحتملة للتوقيت الصيفي.

وطالب النائب الحكومة بالكشف عن الأرقام والإحصائيات الفعلية منذ آخر مرة تم فيها تطبيق النظام (منذ عام 2014 وحتى إلغائه في عام 2016)، مؤكدا أن القرارات يجب أن تكون مبنية على بيانات موثوقة وليس على تقديرات غير دقيقة.

أنت توفر 1% فقط… وتضيع 22%!

وأثار منصور نقطة حاسمة، وهي التناقض بين أرقام الوفورات المتوقعة من التوقيت الصيفي (1%) والإحصاءات الرسمية عن كمية الطاقة المهدرة، والتي تبلغ نحو 22%، أو ما يعادل 12 إلى 15 مليار جنيه مصري سنويا، على حد قوله.

وأكد أن ترشيد هذا الهدر يجب أن يكون على رأس الأولويات، مشيرا إلى استمرار استخدام الإنارة في الشوارع خلال النهار كمثال على عدم وجود آليات فعالة للسيطرة على استهلاك الطاقة.

المطالبة بإحصائيات واقعية قبل العودة إلى النظام

وفي الختام، أكد العضو على أهمية دراسة آثار تقديم ساعات العمل بساعة واحدة بدلاً من تغيير الساعة. وأوصت اللجنة المختصة بتقديم كافة إحصاءات التوفير إلى البرلمان قبل النظر في تطبيق التوقيت الصيفي.

يُشار إلى أن القانون رقم 24 لسنة 2023 أعاد العمل بالتوقيت الصيفي. تنص المادة الأولى على أنه “يُقدم الوقت القانوني في جمهورية مصر العربية ستين دقيقة من آخر يوم جمعة من شهر إبريل إلى نهاية آخر يوم خميس من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي”.


شارك