ترامب: أقف مع نتنياهو في نفس الجانب بكل القضايا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جميع القضايا.
جاء ذلك في منشور للرئيس الأمريكي على موقع “تروث سوشيال” يوم الثلاثاء، عقب مكالمته الهاتفية مع نتنياهو.
قال ترامب: “تحدثتُ للتو مع نتنياهو حول عدد من القضايا، بما في ذلك التجارة وإيران. كانت المحادثة جيدة جدًا. نحن متفقون على جميع القضايا”.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، بأن المكالمة الهاتفية تكتسب أهمية كبيرة، لأنها جرت في وقت لا تزال فيه المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران مستمرة.
وأضاف أن البيت الأبيض من المتوقع أن يصدر بيانا أكثر شمولا بشأن المكالمة في وقت لاحق.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان إن المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو سارت بشكل جيد وأنهما ناقشا المفاوضات مع إيران بالتفصيل.
وأضافت أن الرئيس ترامب أكد مراراً رغبته في التوصل إلى اتفاق بشأن إيران، وأن على طهران اتخاذ قرار بهذا الشأن.
وأشارت إلى أن ترامب أكد في مكالمته الهاتفية مع نتنياهو أيضا موقفه الحازم بأن إيران لا ينبغي لها أبدا أن تحصل على أسلحة نووية.
في 18 أبريل/نيسان، صرح ترامب بشأن تأجيل خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية: “لا أستطيع أن أقول إنني أجلتها، لكنني لست في عجلة من أمري”.
وحذر ترامب من أن الخيار الثاني مطروح على الطاولة إذا لم تقبل إيران الاتفاق النووي.
انطلقت، السبت، الجولة الثانية من المفاوضات النووية في مقر إقامة السفير العماني في العاصمة الإيطالية روما. ومثل الجانب الإيراني عباس عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015، في حين ترأس ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، الوفد الأميركي.
وفي 12 أبريل/نيسان، انعقدت في مسقط الجولة الأولى من المحادثات بين إيران وواشنطن، والتي لاقت ترحيبا من الدول العربية ووصفها البيت الأبيض بأنها “إيجابية وبناءة للغاية”.
وتعد الجولة الثانية من المحادثات ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تنسحب تدريجيا من التزاماتها.
ووصف ترامب الاتفاق في ذلك الوقت بأنه “سيئ” لأنه غير مستدام، ومن بين أمور أخرى، لم يأخذ في الاعتبار برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
ثم أعاد فرض العقوبات الأميركية كجزء من حملته “للضغط الأقصى”، والتي تهدف إلى إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسع.
في ظل التغيرات الإقليمية الراهنة وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، تسعى الحكومة الأميركية، تحت ضغط إسرائيل، إلى إلغاء البرنامج النووي لطهران بشكل كامل. طهران ترفض هذا وتتمسك بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.