مصدر حكومي: نموذج رقم 8 ليس بديلا لرخص البناء وفقا لقانون التصالح الجديد

منذ 3 ساعات
مصدر حكومي: نموذج رقم 8 ليس بديلا لرخص البناء وفقا لقانون التصالح الجديد

المصدر: النموذج لا يعطي للمواطن الحق في استئناف عملية البناء إلا بعد حصوله على رخصة البناء.

رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب: خلال الفترة الحالية هناك نشاط ملحوظ بشأن استكمال ملفات التنسيق مع الحكومات المحلية.

مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق: لتسريع تطبيق القانون يجب فرض عقوبات صارمة ورادعة على المواطنين المخالفين للقانون وعلى القائمين على تطبيقه.

قالت مصادر حكومية إن النموذج رقم 8، وفقاً للقانون الجديد رقم 187 لسنة 2023 بشأن تسوية مخالفات البناء، لا يعد بديلاً عن رخصة البناء لإتمام أعمال البناء، بل هو وثيقة وتأكيد حكومي على تسوية المخالفين أوضاعهم بشأن مخالفاتهم الإنشائية.

وأكد المصدر لـ«الشروق» أن النموذج رقم 8 لا يعطي المواطن الحق في إتمام أي أعمال بناء، سواء إضافة طوابق أو صب سقف، إلا بعد التقدم بطلب ترخيص جديد إلى المركز التكنولوجي التابع له، سواء لإضافة طابقين إضافيين أو صب سقف خرساني أو ما شابه.

وأشار إلى أن النموذج رقم 8 يعد تأكيداً من الحكومة بأن المخالف قام بتوضيح قضيته لدى الجهات المختصة. لا يتوفر النموذج رقم (8) للمباني الواقعة خارج حدود المدينة والمخالفة للأنظمة. إلا أن الكتل السكنية المجاورة والمتاخمة للمنطقة الحضرية والتي فقدت مكوناتها الزراعية وتقع بالقرب من المنطقة الحضرية لها الحق في المصالحة، حيث أنها إذا كانت تقع في المنطقة الحضرية القديمة للمنطقة فهي تتوفر فيها أيضا كافة المرافق الخاصة بالكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي. ويحق لهم الحصول على النموذج رقم (8)، ولكن وفقاً لأحكام تنفيذ القانون الجديد لا يمكنهم الحصول على رخصة البناء إلا بعد موافقة وزارة الزراعة.

من جانبه، قال الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن الإدارات المحلية بالمحافظات بدأت في تكثيف جهودها لمعالجة مخالفات البناء بفضل النشاط والالتزام الملحوظ لوزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض.

وأضاف الفيومي لـ«الشروق» أن الوزيرة منال عوض تكثف جهودها للانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت. كما تم تعديل القانون منذ نفاذه لتوفير العديد من التسهيلات للمواطنين وإزالة كافة المعوقات التي تعترضهم سواء فيما يتعلق بالوثائق المطلوبة في الملف أو تقصير مدة الحصول على التصويت، طالما أن ملف المواطن مستوفي كافة الوثائق والشروط اللازمة.

من جانبه، قال المستشار السابق لوزير التنمية المحلية الدكتور صبري الجندي، إن قانون تنسيق البناء الجديد لا يزال يسير ببطء مقارنة بالسرعة المتوقعة لإنجازه، في ظل التسهيلات العديدة التي سيضاف للقانون الجديد. لكن من الملاحظ أن المواطنين ما زالوا مترددين في التقدم بطلبات التعويض عن مخالفات البناء.

وأضاف الجندي لـ«الشروق» أن الحملات الإعلانية والإعلامية التي تكلف الدولة أموالاً طائلة لحل هذه المشكلة المهمة في حياة المواطنين لم تحقق بعد أهدافها المرجوة. ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة بحق المخالفين حتى يبادروا إلى تصحيح مخالفاتهم العمرانية.

وتابع: “يجب أيضا فرض عقوبات صارمة ورادعة على مسؤولي الحكومة المحلية والقائمين على تطبيق القانون قبل فرض العقوبات على المخالفين، حيث لا يزال هناك نحو 1.9 مليون طلب وساطة بموجب النسختين الأولى والثانية من القانون عالقا”. وأكد أن الجهات المختصة ممثلة في وزارة التنمية المحلية يجب أن تعلن عن إجمالي الطلبات التي تمت تسويتها وإبلاغ المواطنين الذين تقدموا بطلبات توفيق أوضاعهم بقبول طلباتهم من عدمه. وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من الشكاوى من المواطنين بشأن عدم قيام حكوماتهم المحلية باستكمال ملفاتهم الانتخابية بشكل كامل.

وأشار إلى أن الإجراءات الصارمة والرادعة ضد المواطنين المخالفين لأنظمة البناء والقائمين على تطبيق القانون من شأنها أن تساعد الحكومة في حل هذه المشكلة. لن يكون من الضروري تمديد المواعيد النهائية التي يمكن للمواطنين خلالها تقديم طلبات تسوية مخالفات البناء الخاصة بهم.


شارك