هبوط مفاجئ للذهب بعد وصوله إلى مستويات قياسية.. فما الأسباب؟

بعد أن وصلت إلى مستويات تاريخية، شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضا كبيرا منذ أمس، وهو ما أثر بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر.
اقترب سعر الذهب من مستوى 3500 دولار للأوقية أمس، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 3296 دولار للأوقية وقت كتابة هذا التقرير. وأدى ذلك إلى تراجع سعر الذهب في السوق المحلية من نحو 4960 جنيها للجرام أمس إلى نحو 4800 جنيه للجرام حتى الآن.
وقال لطفي منيب، نائب رئيس قطاع الذهب والمجوهرات بغرفة التجارة المصرية، لموقع ايجي برس، إن الأسواق التي يغلب عليها الخوف وعدم اليقين ليست متقلبة فحسب، بل ومتهورة أيضا. وهذا يعني أننا قد نشهد ارتفاعاً حاداً يصل إلى 100 أو 200 دولار للأونصة خلال يومين بسبب بعض التصريحات السياسية، ثم ينخفض بنفس الحدة في اللحظة التالية.
وأوضح منيب أن أحد أهم أسباب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة، هو تهديد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وهو ما أثار المخاوف في السوق.
وأضاف أن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار النقدي ولها تأثير سلبي على قيمة الدولار، مما يدفع الكثيرين إلى التخلي عن الدولار واستخدام الذهب كملاذ آمن.
وأضاف: “لكن بعد تراجع ترامب عن تصريحاته بشأن إقالة باول، تلاشت المخاوف تدريجيا وبدأت الأسعار في الانخفاض مرة أخرى”.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر الذهب منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني من هذا العام ــ عندما ارتفع السعر من 2625 دولاراً إلى 3450 دولاراً للأوقية ــ كان بسبب التصريحات بشأن السياسة الأميركية فقط، وآخرها بشأن مصير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وأشار منيب إلى أن الذهب هو الأداة الاستثمارية الأكثر تداولاً على مستوى العالم، يليه الدولار الأميركي. وأوضح أن أي تذبذب في قيمة الدولار يؤثر بشكل مباشر على الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً عالمياً.
وتابع: “الدولار هو المعيار الذي تقاس به اقتصادات العالم، وأي انخفاض في قيمته يؤثر على الجميع، مما يدفع الكثيرين إلى تحويل مدخراتهم إلى الذهب كتحوط”.
وأضاف أن المحادثات بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين من شأنها أن تساعد في تهدئة الأسواق، مشيرا إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق جزئي فإن سعر الذهب قد يعود إلى مستوى السعر المتوسط الذي وصل إليه سابقا. لكن في حال التوصل إلى اتفاق شامل، فإن الأسعار قد تعود إلى مستواها الأولي عند 2625 دولارا للبرميل، وبالتالي العودة إلى مستويات الأسعار الحالية في مصر.
متى نشتري أو نبيع الذهب؟
ونصح منيب المواطنين بأن أفضل حل في الوقت الحالي هو الحفاظ على الوضع الراهن دون اتخاذ قرارات متسرعة بالشراء أو البيع.
قال: «على من يملك الذهب أن يحتفظ به الآن، لأن سعره سيرتفع. أما من يملك سيولة نقدية، فعليه الانتظار قبل شراء الذهب، لأن سعره سينخفض، إلا إذا اضطر إلى بيعه، ربما لالتزامات شخصية أو لمناسبات خاصة».
وأضاف: “من أجل النظر إلى الذهب من منظور استثماري، يتعين علينا حالياً الانتظار حتى تستقر الأسواق قبل اتخاذ أي خطوات جديدة”.
اقرأ أيضاً:
جوجل تصدر تحذيرًا أمنيًا بعد هجوم على 1.8 مليار مستخدم لـ Gmail
فرض الاتحاد الأوروبي غرامات على شركتي أبل وميتا بسبب انتهاكهما لقواعد مكافحة الاحتكار.
في ظل تقلبات الأسعار، هل هذا هو الوقت المناسب لشراء الذهب؟ قسم الذهب يستجيب