رغم خفض الفائدة.. تدفق الأموال الساخنة ينعش الجنيه أمام الدولار

وتلقى الجنيه المصري دفعة قوية رغم انخفاض أسعار الفائدة في أعقاب زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر (الأموال الساخنة) إلى سندات الخزانة والسندات المحلية.
وانخفض سعر الدولار بنحو 16 قرشا في تعاملات أمس واليوم، ليصل إلى نحو 50.9 جنيه للشراء و51 جنيها للبيع، بحسب البنك المركزي المصري.
وجاء تدفق المستثمرين على الجنيه المصري رغم خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 2.25 في المائة لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف في اجتماعه الثاني لعام 2025 الخميس الماضي.
ويؤدي تدفق الأموال الساخنة إلى الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، إلى تقوية العملة المحلية، في حين أن انسحابها المفاجئ يزيد الضغوط على العملة ويؤدي إلى انخفاضها، ولهذا يطلق عليها اسم “الأموال الساخنة”.
وقال مصرفيون في مقابلات مع ايجي برس إن الجنيه تلقى دفعة قوية خلال الأسبوعين الماضيين بفضل استئناف الاستثمار الأجنبي المباشر، مما أدى إلى بعض التعافي وانخفاض الدولار بعد زيادة النشاط.
وأوضح أن ضغوط الطلب في سوق الإنتربنك (سوق بيع وشراء الدولار بين البنوك المصرية) تراجعت بسبب وفرة العملة الأجنبية، وهو ما تفاقم بسبب عودة الأموال الساخنة.
وسجل الدولار أعلى مستوى قياسي له عند 51.72 جنيه قبل أسبوعين، بسبب انسحاب جزئي من المستثمرين، قبل أن يعاود الانخفاض مع توقف عمليات السحب وعودة المستثمرين تدريجيا.
وكان محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، قد صرح في وقت سابق بأن 90% من الأموال التي خرجت من البنك في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد عادت.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن حيازات الأموال الساخنة في سندات وأذون الخزانة المحلية بلغت 41.5 مليار دولار بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال رئيس مجلس إدارة أحد البنوك لايجي برس، إن تدفقات العملة الأجنبية لم تأتِ فقط من الأموال الساخنة، بل جاءت أيضاً من تحويلات المصريين العاملين في الخارج ومن الصادرات.