المشاط: اقتصادية قناة السويس منطقة جذب للاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر

وزيرة التخطيط: مصر حققت تقدماً كبيراً في الإصلاحات الهيكلية بقطاع الطاقة المتجددة.
قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الهيدروجين الأخضر لعب دوراً كبيراً في مصر خلال الفترة الأخيرة. وبفضل توافر مصادر الطاقة المتجددة، تستطيع مصر توفير المكونات الأساسية للأمونيا الخضراء للتصدير إلى الدول الأوروبية. وتنفذ الدولة أيضًا العديد من المشاريع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي يلعب فيها الهيدروجين الأخضر دورًا رئيسيًا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في حلقة نقاشية بعنوان “تحفيز الاستثمار المناخي: تحرير رأس المال من أجل النمو المستدام”، نظمها صندوق النقد الدولي وحضرها أيضًا ماكس فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة في مدغشقر؛ ديبورا ريفولتيلا، مديرة إدارة الاقتصاد في البنك الأوروبي للاستثمار؛ وإيريك بيلوفسكي، نائب رئيس مؤسسة روكفلر. وأضافت المشاط أنه لا يمكن الحديث عن الهيدروجين الأخضر دون الأخذ في الاعتبار المسار الذي سلكناه في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدة على أهمية مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تزخر بها مصر. وأوضحت أن جهود مصر للبدء في إنتاج الهيدروجين الأخضر بدأت في عام 2014. وأكدت على أهمية الشراكات الدولية في هذا المجال. ولمصر عدد من الشركاء الدوليين، بما في ذلك البنك الأوروبي للاستثمار. وأكدت أن التحول الأخضر لا يرتبط فقط بالمساهمات المحددة وطنيا، بل هو أيضا قضية تنموية تتعلق بالنمو والتشغيل والتصنيع. هناك عدد من الأنشطة الاقتصادية التي تزيد من إنتاجية البلاد، وترتبط هذه الأنشطة بشكل مباشر بالاستثمارات في حماية المناخ. وناقشت المشاط منصة “نوافي” التي تربط مشاريع المياه والغذاء والطاقة. وتعد هذه المنصة أحد المشاريع التي ستساعدنا على تحقيق مساهماتنا المحددة وطنياً، مثل هدفنا المتمثل في إنتاج 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وأضافت المشاط أنه منذ إطلاق منصة “نوفي” في عام 2022، تم حشد ما يقرب من 4 مليارات دولار من تمويلات تنمية القطاع الخاص لتمويل استثمارات الطاقة المتجددة. وأكدت أيضاً على أهمية توضيح مصادر التمويل المختلفة المتاحة وتوعية الدول بمصادر التمويل المختلفة. وأكدت على أهمية تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لفهم كيفية الاستفادة من هذه الموارد. وأوضحت أن مصر تحافظ على علاقات وثيقة مع العديد من المؤسسات الثنائية والمتعددة الأطراف، حيث توفر الدولة المصرية لهذه المؤسسات منصة للتعاون. ولهذا السبب، يعمل البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي على مشاريع مشتركة، سواء في مجالات النقل المستدام، أو الطاقة المتجددة، أو غيرها. وأكدت على ضرورة زيادة الحوار بين الدول وأهمية مناقشة تجارب الدول المختلفة حتى تتمكن الدول الأخرى التي لم تبدأ بعد من تصميم مشاريعها الخاصة والاستفادة من التجارب المتنوعة. ومن شأن هذا أن يساعد على توفير الوقت، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة في تطوير الأطر التنظيمية والسياسات والتمويل. وأشارت أيضًا إلى الشراكة مع صندوق النقد الدولي والموافقة الأخيرة على إنشاء مرفق المرونة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار. وأكدت أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يتضمن تنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتسريع التحول الأخضر في مصر. وأشارت إلى أن توسيع نطاق برنامج نوافي ليشمل مشاريع جديدة في مجالات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها يشكل عنصرا أساسيا في هذه الإصلاحات وقد تم تنفيذه بالفعل.