أبو الغيط: ما يحدث في غزة تطهير عرقي وصمت العالم مخزٍ ومشين

منذ 5 ساعات
أبو الغيط: ما يحدث في غزة تطهير عرقي وصمت العالم مخزٍ ومشين

اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إسرائيل بشن “حرب إبادة شاملة” ضد سكان قطاع غزة، وأكد أن ما يحدث هناك لم يعد خافياً على أحد في العالم. بل إنه أصبح، كما أوضح، جريمة موثقة من العنف والقصف والتجويع، هدفها نهب البلاد من سكانها لصالح خطط الاستيطان والاحتلال.

وفي كلمته خلال اجتماع رسمي لجامعة الدول العربية، قال أبو الغيط: “تشهد غزة تطهيرًا عرقيًا تنفذه إسرائيل بدم بارد. إما الموت جوعًا أو تهجيرًا من الأرض التي تُنهب عبر المستوطنات. هذه الحرب مستمرة يوميًا، بالقصف والقتل وهدم المنازل. إنها تفرض الموت على السكان المدنيين”.

وأشار أبو الغيط إلى أن إسرائيل استأنفت هجماتها العنيفة على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وبعد وقف إطلاق النار الذي استمر نحو شهرين، والذي شهد تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن وتخفيف نسبي للوضع الإنساني، “قتل ما يقرب من ألفي فلسطيني منذ استئناف الحرب وأغلق قطاع غزة بالكامل أمام المساعدات الغذائية والطبية، وهو ما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي”، حسب قوله.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن “سيناريو الطرد” المطروح في الأوساط الدولية ساهم في إعطاء دفعة غير مسبوقة لأجندة حزب اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يسعى لإعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة وفرض حصار شامل عليه. وأوضح: “هذا الواقع الدموي يتم فرضه على العالم بالقوة ويطالب بقبوله كأمر طبيعي”.

ووصف أبو الغيط صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر في قطاع غزة بأنه “مخز وغير إنساني”. وأشار بشكل خاص إلى البابا فرنسيس الذي توفي قبل ثلاثة أيام، وأشاد بموقفه الثابت في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعوته لوقف إطلاق النار وتقديم الدعم العاجل لغزة.

وأكد أبو الغيط أن الدول العربية “ترفض بشكل قاطع سيناريو الطرد، وتطالب بإنهاء حرب التطهير العرقي فورا”. وأشار إلى أن قمة القاهرة في مارس/آذار الماضي قدمت رؤية عربية بديلة تتلخص في الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار والإدارة السليمة لقطاع غزة لمنع الصراعات المستقبلية وترسيخ حل الدولتين كخيار وحيد قابل للتطبيق.

وفي سياق مماثل، تناول أبو الغيط الأزمات المتصاعدة في العالم العربي، مشيرا إلى أن السودان “يشهد حاليا أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، مضيفا أن الأحداث في اليمن “لا تقل خطورة”.

ووصف التحديات في ليبيا وسوريا والصومال بأنها “معقدة ومتعددة الأبعاد”، مؤكدا أنها تشكل عبئا على السكان وتهدد وجود واستقرار هذه الدول.
استجابة الذكاء الاصطناعي


شارك