الأمم المتحدة ستراجع تأثير وكالة الأونروا في غزة وأماكن أخرى

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، ناشطا بريطانيا في مجال حقوق الإنسان لإجراء مراجعة استراتيجية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ويهدف هذا الاستعراض إلى تقييم تأثير وكالة الإغاثة في ظل “القيود السياسية والمالية والأمنية وغيرها من القيود الحالية”.
منعت إسرائيل وكالة الأونروا من العمل على أراضيها. ومع ذلك، يظل موظفو الوكالة الفلسطينيون ضروريين لتقديم المساعدات وإدارة العيادات الطبية في قطاع غزة، على الرغم من أن إسرائيل علقت جميع عمليات تسليم المساعدات الإنسانية والإمدادات منذ الثاني من مارس/آذار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الذي أعلن عن المراجعة، إن إيان مارتن، الرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية، سوف يدرس أيضًا “العواقب والمخاطر التي قد تترتب على عمليات الأونروا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين”.
تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في عام 1949 بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة للفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من ديارهم قبل وأثناء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 التي أعقبت إنشاء دولة إسرائيل، ولأحفادهم، في انتظار حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتقدم الوكالة المساعدة والخدمات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم، لنحو 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، وثلاثة ملايين آخرين في سوريا والأردن ولبنان. وفي هذا الشهر، أمرت إسرائيل بإغلاق ست مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية.
وأكد دوجاريك أن المراجعة لا تتعلق بتغيير ولاية الأونروا.