في بيان مشترك.. مصر وجيبوتي يؤكدان أهمية أمن البحر الأحمر ورفض زعزعة استقراره

منذ 3 ساعات
في بيان مشترك.. مصر وجيبوتي يؤكدان أهمية أمن البحر الأحمر ورفض زعزعة استقراره

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، زيارة رسمية إلى جمهورية جيبوتي. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لبناء علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وانطلاقاً من العلاقات التاريخية الوطيدة والروابط الأخوية الوثيقة التي تربط جمهورية جيبوتي ومصر وشعبيهما الشقيقين.

وأجرى الرئيسان مشاورات سياسية موسعة أكدا خلالها عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والاستراتيجية بين البلدين. وأكدا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الدفاع والأمن والطاقة والتجارة والتعليم والصحة والإعلام ومكافحة الأيديولوجيات المتطرفة.

ونقل السيسي تهنئة مصر لجيبوتي بفوز وزير خارجيتها الأسبق محمود علي يوسف بانتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. جدد الرئيس جيله دعم بلاده للمرشح المصري الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.

وأشاد الجانبان بالتعاون في قطاع الكهرباء والطاقة وأعلنا عن إطلاق مبادرة مشتركة لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتي. وتشمل المشاريع محطة طاقة شمسية في قرية عمر جكعة ومشاريع أخرى للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتعاون بين الوزارات المعنية والهيئة العربية للتصنيع والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وناقش الجانبان مشاريع الشراكة في مجال الموانئ والمناطق التجارية الحرة، بما في ذلك المنطقة اللوجستية وتوسيع ميناء حاويات دوراليه ومشروع الطريق السريع RN18. وأكدوا أيضًا على أهمية زيادة الاستثمار المتبادل. وتم الإعلان عن إنشاء مجلس الأعمال المصري الجيبوتي، وتم تخصيص 150 ألف متر مربع للشركات المصرية في المنطقة التجارية الحرة بجيبوتي.

ترأس الرئيسان الافتتاح الرسمي للمقر الجديد لبنك مصر جيبوتي. وأشادوا بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال معهد جيبوتي للوسطية الذي يدعمه الأزهر الشريف. ورحبوا أيضا بمبادرة إنشاء مركز تعليم اللغة العربية تابع للأزهر الشريف في جيبوتي.

وفي قطاع الصحة أشادوا بنشر القوافل الطبية المصرية ومنها قافلة للكشف المبكر عن فقدان السمع وأخرى لتركيب الدعامات الشريانية. وشددوا أيضا على ضرورة الإسراع في تفعيل مركز الأمومة والطفولة في جيبوتي. وفي مجال الشباب والرياضة رحبا بتطوير ملعب حسن جوليد بالتعاون بين وزارتي الرياضة في البلدين.

وأشاد الرئيسان بافتتاح خط الطيران المباشر بين القاهرة وجيبوتي من قبل شركة مصر للطيران، وطالبا بتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني، ووقعا عدداً من مذكرات التفاهم في مجالات الشباب والرياضة والتعليم العالي والإعلام.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، أكد الجانبان على التنسيق المشترك بشأن قضايا الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، وشددا على دعم الأمن والاستقرار في الصومال، ورفض المحاولات الرامية إلى المساس بوحدة السودان، ودعوا كافة القوات المسلحة السودانية إلى المشاركة في العملية السياسية، وأشادا بجهود مصر وجيبوتي لتحقيق الاستقرار.

وأعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء الوضع في جنوب السودان، وطالبا بتجنب التصعيد، وأكدا على أهمية الأمن في البحر الأحمر ورفض أي زعزعة للاستقرار. وطالبوا أيضا بتفعيل مجلس الولايات الساحلية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أدان الرئيسان العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكدا على ضرورة احترام وقف إطلاق النار، ورفضا طرد الفلسطينيين. وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل والعودة إلى المفاوضات.

كما أكدوا دعمهم لمؤسسات الدولة السورية وأهمية الانتقال السياسي الشامل. ودعوا إلى التعاون داخل الاتحاد الأفريقي لتنفيذ أجندة 2063، وداخل جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون العربي الأفريقي، وداخل اليونسكو لتعزيز رفاهية الشعبين.

وفي ختام الزيارة، شكر الرئيس عبد الفتاح السيسي شقيقه الرئيس إسماعيل عمر جيله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ودعاه لزيارة مصر في القريب العاجل.

 


شارك