مسح: 86% من الشركات الألمانية في الصين تأثرت بحرب الرسوم الجمركية

أظهر استطلاع للرأي نشرته غرفة التجارة الألمانية في الصين، الثلاثاء، أن تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين يؤثر بشكل متزايد على الشركات الألمانية العاملة في الصين. وبحسب المسح، فإن 86 بالمئة من الشركات التي شملها المسح ذكرت أنها تأثرت بالرسوم الجمركية. ووصف ماكسيميليان بوتيك، المدير العام وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة الألمانية في شرق الصين، الوضع بأنه “مثير للقلق”، وقال إن النزاع من المرجح أن يؤدي إلى تسريع جهود التوطين للشركات الألمانية. وفي الاستطلاع الذي أجري بين 14 و17 أبريل/نيسان، قالت 38% من الشركات إنها تخطط لتسريع التوطين في الصين كواحدة من أهم استجاباتها للتوترات. وشارك في الاستطلاع 143 شركة.

لقد ألقت الحرب التجارية بظلالها على صناعة السيارات أكثر من أي قطاع آخر: حيث ذكرت 93% من الشركات في هذا القطاع أن الرسوم الجمركية أثرت على أعمالها في الصين. وأفاد نصف الشركات أيضًا بأنها تتأثر بضوابط التصدير الأمريكية. قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن أوليفر بلوم، قبيل معرض شنغهاي للسيارات، إن الحواجز التجارية العالمية تتزايد. وأضاف أن الصناعة تمر بنقطة تحول، مشيرا إلى أن فولكس فاجن وشركات صناعة السيارات الأخرى تجري “مناقشات بناءة” مع السلطات الأمريكية.

وحذر بوتيك من أن التوطين وحده لن يحل مشكلة الشركات الألمانية، حيث إن العديد منها جزء من سلاسل التوريد الصينية الموجهة للتصدير. وقال إن الرسوم الجمركية الأميركية تشكل تهديدا مستمرا لهذه الشركات، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لديه الآن الفرصة للتفاوض على شروط تجارية واستثمارية محسنة مع الصين.