وفاة فؤاد المبزع أول رئيس تونسي بعد ثورة يناير 2011
أعلنت عائلة الرئيس التونسي الأسبق فؤاد المبزع وفاته، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز 92 عاما.
ويعتبر المبزع الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بالنيابة عقب الثورة التونسية وإسقاط نظام زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني 2011، من أبرز الشخصيات السياسية التي شكلت المشهد التونسي في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد.
ولد محمد فؤاد المبزع في 13 يونيو 1933 في تونس. تلقى تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية المرموقة قبل أن ينتقل إلى باريس لدراسة القانون والاقتصاد.
خلال مسيرته السياسية الطويلة، شغل المبزع عدة مناصب عليا، منها مدير الأمن الوطني من عام 1965 إلى عام 1967 ورئيس بلدية تونس من عام 1969 إلى عام 1973. وفي عام 1973 أصبح وزيراً للشباب والرياضة وفي عام 1978 وزيراً للصحة. وفي عام 1979 تولى إدارة الشؤون الثقافية والإعلام وبقي في وزارة الثقافة حتى يناير 1981 وفي وزارة الإعلام حتى ديسمبر 1980.
كما مثل تونس على المستوى الدولي، فشغل منصب الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة من عام 1981 إلى عام 1986، ثم سفيراً لبلاده لدى المغرب من عام 1986 إلى عام 1987. ومن عام 1995 إلى عام 1998 كان أيضاً رئيساً لبلدية قرطاج.
وفي أواخر ولاية الرئيس الحبيب بورقيبة، أعيد تعيينه وزيراً للشباب والرياضة في أكتوبر/تشرين الأول 1987، واستمر في هذا المنصب حتى يوليو/تموز 1988، حتى بعد وصول زين العابدين بن علي إلى السلطة.
وكان المبزع عضوا بارزا في الحزب الاشتراكي الدستوري، ثم في الحزب الذي خلفه لاحقا، التجمع الدستوري الديمقراطي. انتخب عضواً في مجلس النواب لسبع فترات متتالية من عام 1964 إلى عام 2004 وشغل منصب رئيسه من عام 1997 حتى توليه الرئاسة المؤقتة في 15 يناير 2011.
بعد سقوط بن علي، تم تعيين المبزع رئيسا مؤقتا لتونس واستقال من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي في 18 يناير/كانون الثاني 2011، للتحضير لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
واستمر المبزع في أداء مهامه كرئيس مؤقت حتى إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 24 يوليو/تموز 2011. وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه، انتخب منصف المرزوقي رئيساً للفترة الانتقالية.
فؤاد المبزع هو أحد الرؤساء السبعة الذين حكموا تونس منذ إعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957. وهم: الحبيب بورقيبة، زين العابدين بن علي، فؤاد المبزع (الرئيس بالنيابة)، منصف المرزوقي (الرئيس المؤقت)، الباجي قايد السبسي، محمد الناصر (الرئيس بالنيابة بعد وفاة السبسي) وأخيرًا قيس سعيد.
