“في بيته كما أراد”.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة البابا فرنسيس

منذ 3 ساعات
“في بيته كما أراد”.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة البابا فرنسيس

أعلن كبير جراحي مستشفى جيميلي في روما، الجراح الإيطالي الشهير سيرجيو ألفيري، اللحظات الأخيرة من حياة البابا فرنسيس، وأكد أن البابا توفي “بسلام” في مقر إقامته في الفاتيكان، كازا سانتا مارتا، دون نقله إلى المستشفى، كما أوصى مرارا وتكرارا.

وقال ألفيري، الذي كان قريبا طبيا من البابا وأجرى له عمليات جراحية مرتين في عامي 2021 و2023، في مقابلات مع الصحافة الإيطالية إن البابا لم يواجه أي صعوبة في التنفس صباح الاثنين عندما توفي، لكنه كان في غيبوبة، وكانت عيناه مفتوحتين وغير مستجيبة للمنبهات. وأضاف: “كان من الواضح أن نهايته قريبة، ولم يكن هناك جدوى من نقله إلى المستشفى. بل إن محاولة نقله ربما كانت ستعجل بوفاته”.

وأكد الجراح الإيطالي أن البابا عبر خلال السنوات الماضية بوضوح عن رغبته في الموت في منزله وليس على سرير المستشفى. لقد تم احترام هذه الرغبة بشكل كامل.

ووصف ألفيري الساعات الأخيرة بالتفصيل، قائلاً إنه في الساعات الأولى من الصباح تلقى اتصالاً عاجلاً من الممرضة الشخصية للبابا، ماسيميليانو سترابيتي، التي أخبرته: “البابا مريض للغاية، يجب أن نعود إلى جيميلي”. ولكن عندما وصل إلى مقر البابوية بعد 15 دقيقة فقط، أدرك الطبيب أن الحالة متقدمة للغاية وأن النهاية وشيكة.

وأوضح ألفيري أن البابا استيقظ حوالي الساعة الخامسة فجرا وطلب كوب ماء، لكن الممرضة لاحظت أن رد فعله غير طبيعي، فاتصلت بالطبيب المناوب في الفاتيكان ثم اتصلت بألفيري. وعند وصوله، تلقى البابا الأكسجين والسوائل الوريدية، وتباطأ تنفسه.

وفي الساعة 7:35 صباحًا، أعلن الطبيب وفاة البابا فرانسيس، قائلاً: “لقد توفي بسلام. كان في سلام تام. توفي في منزله، كما كان يتمنى دائمًا”.

ورغم تدهور صحته، أشار ألفييري إلى أن البابا كان في حالة معنوية ممتازة قبل أقل من 48 ساعة من وفاته. بل وطلب منه، كنوع من التعبير عن امتنانه، ترتيب زيارة له يوم الأربعاء المقبل للقاء الطاقم الطبي الذي عالجه في مستشفى جيميلي.


شارك