الطرق والكباري: مسار الخطين الأول والثاني من القطار يتطابق مع مخطط ممر التنمية الذي اقترحه فاروق الباز

قال رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، اللواء طارق عبد الجواد، إن مسار الخطين الأول والثاني لشبكة السكك الحديدية السريعة يتوافق مع خطة “محور التنمية” التي طرحها العالم المصري فاروق الباز. ويهدف المشروع إلى تحقيق التنمية الزراعية والعمرانية من خلال زراعة 400 ألف هكتار من الأراضي واستيعاب 20 مليون مواطن على طول مسار تنموي يبلغ طوله 1200 كيلومتر من الإسكندرية إلى أبو سمبل.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش جولة تفقدية للخط الأول للقطارات السريعة أمس، أن أهم الأعمال التي تمت على كباري الخط هو كوبري النيل جنوب حلوان بمنطقة كفر العلا. وهو أول جسر متحرك عالي السرعة فوق نهر النيل في مصر. ويربط بين الضفتين وتحديداً منطقتي كفر العلاو والمرازيق، ويبلغ طوله الإجمالي 2.52 كيلومتر، ويعد من أطول الكباري التي أنشأتها وزارة النقل ضمن مشروع السكة الحديد.
وأضاف أن جسر النيل سيتم بناؤه باستخدام نظام الكابولي، وهي طريقة هندسية متطورة تسمح ببناء جسر بدون دعامات مؤقتة في مجرى النهر، مما يقلل التأثير البيئي ويسرع وقت البناء. وأشار إلى أن مشروع القطار السريع لا يعد وسيلة نقل حديثة فحسب، بل يعد ركيزة استراتيجية لتحقيق التنمية المتكاملة وربط المناطق العمرانية الجديدة ودعم رؤية مصر 2030.
تفقدت صحيفة الشروق مكونات محطة العاصمة الإدارية، أكبر محطات شبكة القطارات السريعة. وهي محطة تبادلية تربط القطارات السريعة والسكك الحديدية الخفيفة بمختلف وسائل النقل، ما يجعلها مركزاً مهماً لتطوير الخدمات اللوجستية.
وبحسب المخطط العام لمنطقة العاصمة المركزية فإنها ستشمل محطة قطار فائق السرعة، ومحطة قطار خفيف، ومبنيين تجاريين، ومبنى تجاري، وفندق، ومستشفى، وخمس مناطق استثمارية، وحافلة كهربائية، وتاكسي كهربائي، ومسجد، ومنطقة استراحة.
يشار إلى أن شبكة القطارات السريعة تتكون من ثلاثة خطوط بطول إجمالي يبلغ 2000 كيلومتر، و60 محطة، وورشتين رئيسيتين، وخمس نقاط صيانة. ويضم أسطول الشبكة 41 قطارًا سريعًا، و94 قطارًا إقليميًا، و41 قاطرة شحن. ويبلغ طول الخط الأول (السخنة – العلمين – مطروح) 660 كم ويضم 21 محطة (13 محطة فائقة السرعة و8 محطات إقليمية) ومركز قيادة وتحكم.