أوروبا ترفض ضغوط ترامب للاعتراف بضم القرم: خط أحمر لا يُتجاوز

ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مسؤول قوله إن أوروبا رفضت بشكل قاطع محاولات إدارة ترامب الضغط على الغرب للاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين كبار تأكيدهم أن عواصم الاتحاد الأوروبي أبلغت واشنطن بوضوح أن الاعتراف بالقرم كجزء من الأراضي الروسية “أمر غير وارد”. وقالت أوروبا في البيان إنها لن تتسامح مع أي خطوات أحادية الجانب من جانب الولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن الدول الأوروبية تحاول إقناع إدارة ترامب بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة الأحادية الجانب، والتي من شأنها أن تقوض وحدة الموقف الغربي بشأن السيادة الأوكرانية.
وقال دبلوماسيون أوروبيون للصحيفة إن شبه جزيرة القرم تمثل “خطا أحمر” لا يجوز تجاوزه، وشددوا على أن أي حل سياسي لا يحترم وحدة أراضي أوكرانيا أو ينحرف عن الموقف الرسمي لكييف مرفوض بشكل قاطع. وقالوا إن الضغوط على أوكرانيا للاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه الجزيرة لن تجد أي دعم داخل الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الموقف الأوروبي في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست قبل أيام عن مسودة مقترح أميركي من المقرر تقديمه في اجتماع مقرر في لندن. ويتضمن ذلك فكرة الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا. لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن عدد المشاركين في الاجتماع انخفض، ما يشير إلى عدم وجود توافق حول هذه المبادرة المثيرة للجدل.
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا إن موقفه المتشدد بشأن شبه جزيرة القرم “يعرقل مفاوضات السلام” مع موسكو. وأضاف أن الوضع في أوكرانيا “كارثي” وأن زيلينسكي يجب أن يتوصل إلى اتفاق مع روسيا خلال السنوات الثلاث المقبلة وإلا فإنه “سيخسر بلاده بأكملها”، على حد قوله.