حماس والجهاد والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية تقاطعان اجتماع المجلس المركزي

منذ 4 ساعات
حماس والجهاد والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية تقاطعان اجتماع المجلس المركزي

قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله يمثل فرصة لبلورة موقف وطني موحد في مواجهة ما وصفته بالسياسات “الإبادة” التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. لكن تم انتقاد المشاركة بأنها اقتصرت على فصائل معينة ولم تمثل إجماعا فلسطينيا.

وأضافت حماس في بيان لها أن اللقاء يجب أن “ينصف تضحيات شعبنا ويعبر عن آماله وآلامه”. ودعت المجلس إلى “اتخاذ قرارات مسؤولة وشجاعة لإنهاء الحرب”، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتفعيل المقاومة السياسية للسكان في الضفة الغربية.

وانتقدت الحركة “الوصاية المفروضة على الحياة السياسية الفلسطينية”، وحثت على “إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الشراكة والتمثيل الحقيقي”، ودعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة إسرائيل دولياً، وعرضت الدعم لشعب غزة الذي “يواجه حرب إبادة وتجويع”.

ويعقد المجلس المركزي اجتماعه في غياب الفصائل الرئيسية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي. وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مقاطعتهما للاجتماعات التي تعقد يوميا في مقر الرئاسة في رام الله ويرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت المبادرة الوطنية إن اللقاء عقد “دون حوار وطني، ودون تنفيذ إعلان بكين”، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه الفصيلان مطلع العام الماضي. وأضافت أن عدم التحضير التنظيمي يثير الشكوك حول دوافع الاجتماع، وحذرت من “اتخاذ قرارات مفروضة بضغوط خارجية”.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، إن انعقاد المجلس “تأخر عاماً ونصفاً، وكان ينبغي أن يتم قبل ذلك بكثير”، لأن المرحلة الحالية تتطلب “خطة شاملة لإنهاء العدوان وحشد الدعم الدولي والضغط السياسي”.

وأكد رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن “الوحدة الوطنية هي الحل الوحيد لمواجهة التحديات المصيرية”، داعياً المجلس إلى “اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق بكين والاتفاقيات السابقة”.

وحول مسألة تعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية، قال رباح إن الفكرة “قديمة وتم طرحها كجزء مما وصفته الإدارة الأميركية بإصلاحات للسلطة الفلسطينية”. وأضاف أن هذه الخطوة إذا كانت “استجابة لضغوط خارجية فهي لا تستحق كل هذا الاهتمام”، داعيا إلى مناقشتها في إطار حوار وطني شامل.


شارك