الهند تطالب الباكستانيين بمغادرة أراضيها قبل نهاية أبريل

أعلنت الحكومة الهندية، الخميس، عن سلسلة من الإجراءات لتدهور العلاقات مع باكستان بعد هجوم على المدنيين في كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصا. وكان هذا أسوأ حادث من نوعه تشهده البلاد منذ ما يقرب من عشرين عاما.
أعلنت وزارة الخارجية الهندية اليوم في بيان رسمي أنها تنصح جميع المواطنين الهنود في باكستان بالعودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن في ضوء “التطورات الأمنية السريعة”. وطلبت نيودلهي أيضًا من جميع المواطنين الباكستانيين المقيمين في البلاد المغادرة قبل 29 أبريل.
وفي تطور متصل، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر دبلوماسية قولها إن الهند قررت تقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين الباكستانيين في سفارتها بإسلام آباد إلى 30 موظفا فقط، اعتبارا من 30 أبريل. ووصفت هذه الخطوة بأنها جزء من تصعيد دبلوماسي حاد بين البلدين.
من جانبها، أعربت الحكومة الباكستانية عن استعدادها للسلام رغم تصاعد التوترات، وأكدت أنها لن تسمح لنفسها بالانجرار إلى صراع مفتوح. وفي الوقت نفسه، جددت رفضها للإجراءات الأحادية التي اتخذتها الهند، ووصفتها بأنها “تصعيدية”.
وتنبع التوترات الأخيرة من هجوم على وجهة سياحية شهيرة في كشمير حيث أطلق مسلحون مشتبه بهم النار على المدنيين، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة العشرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
يشار إلى أن العلاقات بين نيودلهي وإسلام آباد كانت متوترة بالفعل منذ أن ألغت الهند المادة 370 من الدستور الهندي في عام 2019، والتي منحت كشمير وضعًا خاصًا. وردت باكستان بطرد السفير الهندي ورفض إرسال سفير بديل إلى العاصمة نيودلهي، مما أدى إلى مزيد من التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.