القضاء الأمريكي يمنع ترحيل الطالب الفلسطيني محسن مهدوي

منذ 4 ساعات
القضاء الأمريكي يمنع ترحيل الطالب الفلسطيني محسن مهدوي

أصدر القاضي الفيدرالي جيفري كروفورد أمرًا بوقف ترحيل الطالب الفلسطيني محسن مهدوي، المحتجز حاليًا في منشأة تابعة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية في فيرمونت.

تم اعتقال مهدوي، الطالب بجامعة كولومبيا والناشط المعروف في مجال القضية الفلسطينية، الأسبوع الماضي أثناء مقابلته للحصول على الجنسية. كان يعتقد أن هذه كانت الخطوة الأخيرة في طريقه للحصول على الجنسية الأمريكية. وبحسب وثائق المحكمة، أدى مهدوي اليمين الدستورية ووقع على أوراق التجنس قبل أن تفاجأه قوات وزارة الأمن الداخلي التي اقتحمت المبنى وألقت القبض عليه بطريقة وصفها محاموه بأنها “متكلفة وغير دستورية”.

مهدوي، وهو مقيم دائم قانوني ولد في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، عاش لسنوات في الولايات المتحدة، حيث يُعرف بالتزامه العلني بقضايا حقوق الإنسان، وخاصة القضية الفلسطينية، من خلال أنشطته الطلابية ومشاركاته في الخطابة.

وبعد اعتقاله، طلب الفريق القانوني للمهدوي الإفراج عنه بكفالة. وقالوا إنه “لم يكن هناك أي مؤشر على أنه يشكل تهديدًا أو من المرجح أن يفر”، وأنه متجذر بعمق في المجتمع الأمريكي، وأن أكثر من 80 أكاديميًا وطالبًا أيدوا سلوكه السلمي ونشاطه القانوني.

وأكد محامي الدفاع سايروس ميستا أن اعتقال موكله يعد مثالا واضحا على ما أسماه “رد فعل مبالغ فيه وخطير ضد الطلاب النشطين سياسيا، وخاصة من ذوي الأصول العربية أو الإسلامية”. وأضاف: “ما حدث لمحسن ليس قضية قانونية فحسب، بل قضية أخلاقية تتعلق بحرية التعبير والتمييز السياسي”.

ورفض القاضي كروفورد اتخاذ قرار نهائي بشأن قانونية استمرار احتجاز مهدوي، لكنه حدد جلسة استماع جديدة للأسبوع المقبل للنظر في طلب الإفراج. وقد يجعل هذا إطلاق سراحه المبكر ممكنا.

في أول تعليق له بعد الجلسة، أدلى مهدوي ببيان من سجنه أعرب فيه عن ثقته بالنظام القضائي الأمريكي: “أنا مسجون جسديًا، لكن روحي حرة. كانت هذه الجلسة تعبيرًا عن مقاومة الديمقراطية للاستبداد. أحث الجميع على عدم فقدان الأمل”.

وأضاف: “إن الحديث عن فلسطين ليس مجرد حق دستوري في حرية التعبير، بل هو واجب إنساني لا يجوز تجريم أحد بسببه”.

وتأتي هذه القضية وسط مخاوف متزايدة في الحرم الجامعي الأمريكي بشأن حقوق الطلاب العرب والمسلمين، خاصة في ظل اتجاهات الأمن وتدابير الهجرة والمواطنة الصارمة التي يقول المنتقدون إنها تستهدف الناشطين السياسيين وتستخدم أدوات أمن الدولة لتقييد حرية التعبير.


شارك