أمين الجامعة العربية: صمت العالم على الوضع المتجرد من الإنسانية في غزة مخز ومشين

منذ 5 ساعات
أمين الجامعة العربية: صمت العالم على الوضع المتجرد من الإنسانية في غزة مخز ومشين

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن إسرائيل تشن حرب إبادة ضد أبناء قطاع غزة، وترتكب جرائم القتل والتجويع بحق الفلسطينيين، وتروج لخطط التوطين لجعل قطاع غزة فريسة للاستيطان والاحتلال.

وأضاف في كلمته أمام الدورة العادية 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب مساء الأربعاء: “إن الحرب الوحشية ضد السكان المدنيين مستمرة يوميا بالقصف والقتل وهدم المنازل والحصار والمجاعات ومنع المساعدات، بينما يلتزم كثيرون ممن يدعون الدفاع عن القيم الصمت”.

وأشار إلى أن إسرائيل استأنفت حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد وقف إطلاق النار الذي استمر قرابة شهرين. وتم تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن وتخفيف الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة.

وأشار إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين اقترب من 51 ألفاً خلال عام ونصف. علاوة على ذلك، أدى الإغلاق الكامل لقطاع غزة أمام المساعدات والإمدادات الصحية والغذائية، فضلاً عن تدمير جميع المستشفيات، إلى دفع السكان إلى أسوأ وضع لهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار إلى أن هدف الحرب الإسرائيلية كان “التطهير العرقي”، مضيفًا: “للأسف، أعطى اقتراح سيناريو الطرد زخمًا غير مسبوق لأكثر مخططات اليمين الإسرائيلي تطرفًا وقسوة وجنونًا. إنهم يريدون إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة، وفرض حصار شامل، وممارسة القتل اليومي على الفلسطينيين، والضغط على العالم أجمع لقبول الوضع كوضع طبيعي”.

وتابع: “اليوم، وأمس، وغدًا، يُقتل خمسون فلسطينيًا، ولا أحد يتحدث، ولا أحد يُشير بأصابع الاتهام إلى القتلة. عندما يُجرح رجل أو يموت طفل في أي صراع آخر، يندلع جدل، ويقول الناس إن هذا قُتل وذاك جريح”.

وأكد أن “صمت العالم إزاء هذا الوضع اللاإنساني هو أمر مخزٍ وفضيحة”، مشيراً إلى موقف البابا الراحل فرانسيس، الذي كان صوتاً فريداً للإنسانية والضمير في وقت ابتعد فيه الكثيرون عن القيم.

وأضاف: “لقد ظل البابا فرنسيس ملتزما بالعدالة والإنسانية حتى اللحظات والساعات الأخيرة قبل وفاته، داعيا إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للشعب الجائع في غزة، الذي يتوقون إلى مستقبل سلمي”.


شارك