كيف تدمر السوشيال ميديا عقول وسلوكيات أطفالنا؟.. استشاري نفسي يوضح

منذ 5 ساعات
كيف تدمر السوشيال ميديا عقول وسلوكيات أطفالنا؟.. استشاري نفسي يوضح

حذرت الدكتورة نور أسامة، أخصائية الطب النفسي والمعالجة السلوكية، من الآثار المدمرة لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو على نفسية الأطفال وسلوكهم.

وأوضح خلال لقائه في برنامج “أنت وهي” على قناة الحياة، أن الإدمان السلوكي هو عادة قهرية يمارسها الشخص بشكل اعتيادي رغماً عنه. وأشار إلى أن خطورته أكبر من الإدمان الجسدي، إذ قد يدمر حياة الطفل وشخصيته بشكل كبير.

وأشارت الدكتورة نور أسامة إلى أن طبيباً ألمانياً صنف الإدمان على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الشاشات التي تصدر الميلاتونين الأزرق بـ”التوحد المتنقل”. وأوضحت أن أي شخص يقضي أكثر من ساعة يومياً أمام هذه الشاشات لمدة أسبوعين يعتبر مدمناً.

وأوضح المستشار النفسي خطورة هذا الإدمان حسب الفئة العمرية. في بداية المدرسة، يلاحظ الآباء ليس فقط فرط النشاط ونقص الانتباه، ولكن أيضًا مشاكل الكلام، والتأتأة، وصعوبات التعلم في القراءة والكتابة والحساب.

وعلى المستوى السلوكي، ترى الدكتورة نور أسامة أن الطفل المدمن على مواقع التواصل الاجتماعي يصبح منعزلاً اجتماعياً. والأكثر خطورة هو الانحرافات السلوكية التي يمكن أن يصابوا بها خلال هذه المرحلة، مثل العنف. قد يتطور لدى الطفل شخصية عنيفة، وفي مرحلة المراهقة يلجأ إلى استخدام العنف ضد الحيوانات، أو الأقران الأصغر سناً، أو حتى والديه، لأنه يصبح متمسكاً بالاعتقاد بأن العنف هو الأسلوب الأمثل.

وحذر أيضا من “متلازمة العالم الافتراضي السلبي”، وهي حالة يعاني منها الأطفال الخجولون الذين يقضون وقتا طويلا على وسائل التواصل الاجتماعي. وللتعويض عن خجلهم، فإنهم يفضلون التفاعل مع الشخصيات الجريئة خلف الشاشات، مما قد يدفعهم إلى خلق اضطرابات مصطنعة لكسب تعاطف الآخرين.

وأشار إلى أن الإرهاب الإلكتروني يسهل تجنيد الأطفال والشباب في المنظمات الإرهابية من خلال مراقبة عمليات البحث التي يقومون بها عبر الإنترنت.

ووصف الدكتور أسامة ألعاب الفيديو بأنها “كارثة أخرى”، خاصة وأن العديد من الآباء لا يفهمون محتوى هذه الألعاب. غالبًا ما تحتوي هذه الكتب على رسائل سلبية وقصص عنيفة ومكتوبة بألوان داكنة، مما يؤثر سلبًا وبشكل متزايد على نفسية الأطفال. وأشار إلى أن الإدمان على هذه الألعاب قد يدفع الأطفال إلى المخاطرة والتهور وإيذاء أنفسهم أو الآخرين. وقد يؤدي العنف والألوان الداكنة إلى الاكتئاب والانتحار.

وأكد الدكتور أسامة على دور الوالدين وخاصة الأب في تشكيل سلوك الطفل، مشيرا إلى أن غيابهم أو عدم وجود التوجيه المناسب يترك فجوة يستغلها الأقران للتأثير على سلوك الطفل وتشجيعه على الإدمان على الألعاب.

وأكد أن الحل لا يكمن في المنع المطلق، بل في تغيير بيئة الأطفال واستثمار أوقات فراغهم في أنشطة مفيدة كالرياضة وورش العمل الفنية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز ثقتهم بأنفسهم وشخصيتهم حتى يتمكنوا من مواجهة التأثير السلبي لأقرانهم.

اقرأ أيضاً:

تغير مفاجئ في الطقس: الأرصاد الجوية: انخفاض في درجات الحرارة وأمطار وأتربة خلال ساعات.

تقارير خاصة | التوقيت الصيفي 2025: أوقات إغلاق الورش والمحلات التجارية والقطارات ومترو الأنفاق

سيتم إغلاق المتحف المصري الكبير لمدة ثلاثة أسابيع. وسوف تعلن وزارة السياحة عن السبب والتاريخ.

إجراءات جديدة في المترو بسبب مباراة الأهلي وصن داونز


شارك