مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين

شارك مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف ممثلاً عن الأزهر الشريف في الجولة الثالثة من المشاورات التي جمعت وفدين مصري وصيني يعملان في هذا المجال بالعاصمة الصينية تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية.
وترأس الوفد المصري الوزير المفوض وليد الفقي، مدير إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، حيث أجرى مباحثات مثمرة مع كبار المسؤولين الصينيين.
وهدفت المشاورات إلى تعزيز التعاون الأمني والفكري بين البلدين لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين.
وكان في استقبال الوفد المصري نائب وزير الخارجية الصيني هونغ لي، الذي أكد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات لمكافحة الإرهاب وآثاره على السلام الإقليمي والدولي.
وأشاد المسؤول الصيني بموقف مصر الثابت في مكافحة التطرف ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور أحمد جمال خليفة، المحاضر بمعهد الدراسات الإسلامية باللغة الصينية بجامعة الأزهر ورئيس وحدة رصد اللغة الصينية بمرصد الأزهر، والذي مثل الأزهر في هذه الجولة، على دور الأزهر التاريخي كحصن للاعتدال والتوازن، وسعيه الدائم لنشر هذا المنهج في العالم أجمع.
وأوضح الدكتور أحمد أن مرصد الأزهر يجسد رؤية الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف بالوسائل الحديثة. وأشار إلى أن المرصد أصبح ذراعاً وطنياً فاعلاً في حرب مصر ضد التطرف من خلال الرصد والتحليل والنقاش الفكري بعدة لغات، خاصة الصينية، للتواصل مع شعوب آسيا.
واستعرض أيضاً جهود المرصد في رفع الوعي بين الشباب ومواجهة المعلومات المضللة التي تنشرها الجماعات الإرهابية عبر الإنترنت، وأكد على أهمية التعاون المصري الصيني في بناء جبهة مشتركة ضد التطرف تقوم على التفاهم الثقافي والاحترام المتبادل.
وركزت المشاورات على سبل تعميق التعاون الأمني وتفعيل قنوات التشاور المستمرة. كما تم بحث التطورات الإقليمية والدولية والاستجابات المشتركة للتهديدات الإرهابية الحالية.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق والتكامل انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبكين.
وأكد الجانب الصيني أيضا أن التعاون المصري الصيني في مجال مكافحة الإرهاب يمثل ركيزة أساسية للشراكة المتنامية بين البلدين، وأعرب عن التزامه ببناء نظام أمني مشترك يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الاستقرار العالمي.
واعتبر مرصد الأزهر أن هذا اللقاء رفيع المستوى يعكس عمق العلاقات المصرية الصينية والتزام البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار وخدمة مصالح شعبيهما والمساهمة في تحقيق السلام العالمي.