حزب الجبهة الوطنية: لدينا 100 حزب بمشاركة مليون ونصف مواطن فقط.. ومهمتنا تفعيل الحياة السياسية

وتعمل أمانة الإسكان التابعة للجبهة الوطنية على تطوير رؤية قيادية متكاملة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
ناقشت أمانة الإسكان والتطوير العمراني بحزب الجبهة الوطنية سبل تنفيذ رؤيتها في خدمة المواطنين وتحسين جودة الحياة في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030 والاستراتيجية العمرانية الوطنية والبناء الأخضر المستدام.
وتضمنت رؤية الحزب خلق مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وزيادة مساهمة القطاع العقاري في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير مجتمعات حضرية وسكنية متكاملة. ولمواجهة الكثافة السكانية المتزايدة، لا بد من تطوير المناطق العشوائية غير المخططة ودمجها في المناطق الحضرية المخططة.
وناقش الأعضاء خلال الاجتماع أهم التحديات التي تواجه قطاع الإسكان وضرورة العمل على تنفيذ استراتيجية تتضمن الحفاظ على الهوية العمرانية والمعمارية لمصر ودعم وزيادة حصة الإسكان الإيجاري الآمن وإرساء حوكمة لأنشطة الاستثمار العقاري.
وأكد الأعضاء أيضا على أهمية تعزيز استغلال الوحدات السكنية المغلقة والخالية، والحفاظ على الأصول العقارية، وربط الخطة الاستثمارية الشاملة بالمخطط الوطني للتنمية الحضرية 2052، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي لسكان المناطق العشوائية، مع تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد المشاركون على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موحدة لكافة المعلومات المتعلقة بقطاع الإسكان والبناء لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مع تعزيز مفاهيم البناء الذكي والمستدام، ودعم الممارسات البيئية، وتطوير القطاع العقاري لوضع مصر كوجهة سياحية عالمية.
وقال الدكتور أحمد شلبي رئيس اللجنة إن الاستراتيجية سيتم تنفيذها من خلال لقاءات موسعة مع المسؤولين. وأكد أن رفاهية المواطن هي الهدف الأساسي وأن الاستراتيجية تبدأ وتنتهي بالحفاظ على العقارات والثروات التاريخية وتحسين نوعية الحياة وتحقيق الاستدامة والعمل على تصدير العقار مع تحديد أولويات واضحة للعمل.
واتفق الأعضاء أيضًا على ضرورة إعطاء الأولوية للمشاكل التي تؤثر على المواطنين والتحقيق فيها. ويتضمن ذلك قضية إغلاق الوحدات السكنية، وعلى وجه الخصوص منع تأجير السكن الاجتماعي، نظرا للعبء الذي يشكله ذلك على المواطنين والإزعاج الذي يتعرضون له عند الوصول إليه.
قال السيد القصير، الأمين العام للحزب، خلال مشاركته في الاجتماع: “رؤيتنا وأهدافنا وآليات تطبيقها واضحة داخل الحزب، وهذا أحد أسباب تميزنا. الحزب حاضر دائمًا حيث تكمن مصالح الوطن والمواطنين، لا بالتأييد أو المعارضة، بل بتقديم رؤية شاملة قابلة للتنفيذ. لدينا خبرة واسعة ونستطيع تقديم حلول واقعية”.
وأضاف: “نريد إحياء الحياة الحزبية. فرغم وجود أكثر من 100 حزب، إلا أن عدد المشاركين الفعلي لا يتجاوز مليونًا ونصف المليون من أصل حوالي 70 مليون ناخب مؤهل. ونريد التواصل مع الشباب والمواطنين من خلال إعادة تفعيل دور ممثلي الطلاب في الجامعات، لما لهم من دور هام في شغل المناصب القيادية. كما سيتم تعزيز تمثيل المجالس المحلية، بزعمائها البالغ عددهم 55 ألفًا”.