إيران تندد بالعقوبات الأمريكية: دلالة على نهج عدائي

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، العقوبات الأميركية الأخيرة على شبكة النفط الإيرانية، ووصفت هذه الخطوة بأنها علامة على “موقف عدائي” قبل جولة ثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة بشأن البرنامج النووي لطهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إسماعيل بقائي في بيان إن سياسة واشنطن في فرض العقوبات على الشعب الإيراني تتناقض بشكل واضح مع دعوة الولايات المتحدة للحوار والمفاوضات وتظهر افتقار أميركا إلى حسن النية والجدية في هذا الصدد، بحسب وكالة فرانس برس.

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على قطب الغاز الطبيعي المسال الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية.

وقالت الوزارة في بيان إن الشبكة ككل مسؤولة عن نقل مئات الملايين من الدولارات من الغاز الطبيعي المسال الإيراني والنفط الخام إلى الأسواق الأجنبية.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسانت إن الإمام جمعة وشبكته حاولوا تصدير آلاف الشحنات من الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك من الولايات المتحدة، للالتفاف على العقوبات الأميركية وتوليد الإيرادات لإيران.

وأكد أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تزويد النظام الإيراني بالموارد التي يحتاجها لمواصلة أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة وحول العالم.

ويأتي ذلك بعد جولتين من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني منذ 12 أبريل/نيسان الماضي، الأولى في مسقط والثانية في روما.

بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، استأنف ترامب سياسة الضغط الأقصى على إيران، لكنه أرسل رسالة إلى القيادة في طهران يحث فيها على إجراء محادثات بشأن القضية النووية ويهدد بالعمل العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المفاوضات يوم السبت. وأكدت السلطات العمانية أن المؤتمر سيعقد في مسقط.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن الجانبين سيجريان أيضا محادثات فنية يوم السبت.

وذكرت التليفزيون الرسمي، الأربعاء، أن المحادثات غير المباشرة رفيعة المستوى بين الخبراء في سلطنة عمان لن تتم في وقت واحد. وسيجري الخبراء الإيرانيون والأمريكيون في البداية محادثات غير مباشرة، ثم يقدمون نتائجهم إلى كبار المسؤولين، الذين سيبدأون بعد ذلك مناقشاتهم.