الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة

واتهم الأمين العام أحمد أبو الغيط إسرائيل صراحة بشن “حرب إبادة” ضد سكان قطاع غزة، وزعم أن هدفها هو التطهير العرقي من خلال القتل أو التجويع أو التهجير القسري. وفي كلمته في افتتاح الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة، أدان أبو الغيط استمرار القصف الإسرائيلي وتدمير المنازل والحصار الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشار إلى أنه بعد وقف إطلاق نار قصير، استأنفت إسرائيل هجومها في 18 مارس/آذار 2024، ما أدى إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصف أبو الغيط صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات بأنه “مخزي وفضيحي”، واستذكر موقف البابا الراحل فرنسيس الذي دافع حتى ساعاته الأخيرة عن حقوق الفلسطينيين ودعا إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة.

وأكد أن الدول العربية رفضت سيناريو الطرد غير الشرعي وقدمت خطة واقعية لإعادة إعمار قطاع غزة وتطبيق حل الدولتين كأساس للسلام في القمة العربية الطارئة التي عقدت في مارس/آذار الماضي.

وأعرب عن رغبة الدول العربية في عقد مؤتمر دولي في يونيو/حزيران 2024 برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا لتحويل هذا الحل إلى واقع ملموس، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الرؤية في مواجهة “مكائد اليمين الإسرائيلي المتطرف”. ووجه أبو الغيط انتقاداته للسياسة التوسعية التي تنتهجها إسرائيل والتي تهدد المنطقة “بالتوتر الدائم والعنف اليومي”، وأدان الهجمات على سوريا ولبنان والتي قال إنها تنتهك السيادة وتؤجج الصراع.

وحذر من أن هذه السياسات تهدد أسس السلام وتدفع المنطقة إلى صراع لا نهاية له، ودعا العالم إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.