الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاعتداء على طولكرم ومخيم نور الشمس بالضفة الغربية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ88 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ75. وفي الوقت نفسه، هناك تصعيد آخر في الهجمات وتفتيش المنازل.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس حملة مداهمات وتفتيش للمنازل في مختلف الأحياء والضواحي، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت.

وفتشت قوات الاحتلال الأحياء الشرقية قرب مفترق أبو صفية، والحارة الشمالية قرب دوار اليونس، ومساكن العمال في ضاحية أخطابا، ومدخل ضاحية ذنابة، وحي الربيعة على أطراف مخيم طولكرم. وتمركزت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال في محيط المنازل والمباني التي تعرضت للهجوم.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمخيم نور شمس وتنشر وحدات من المشاة في محيط المخيم وأحيائه. ويستخدمون الذخيرة الحية والقنابل الصوتية. في هذه الأثناء، يتم إخلاء سكان جبل النصر وجبل الصالحين بالقوة بعد أن أجبرهم جنود الاحتلال على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.

شهد مخيم طولكرم انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال الذين أحدثوا فوضى وتدميرا في ممتلكات الأهالي بعد طردهم وترك المخيم خاليا من الحياة. تم إغلاق المداخل بجدران ترابية وتم تحصين بعض أجزاء المنطقة السكنية بالأسلاك الشائكة.

وفي سياق مماثل، تشهد مدينة طولكرم تزايداً يومياً في عمليات المداهمة والاقتحامات في أحيائها وأسواقها. يتم استخدام الشرطة المشاة والمركبات المتنقلة. وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ إجراءات استفزازية وتعسفية ضد المواطنين، وخاصة الشباب، بما في ذلك الاعتقالات وسوء المعاملة ومصادرة بطاقات هويتهم وهواتفهم المحمولة. وفي كثير من الحالات يتم القبض على هؤلاء الرجال.

يشار إلى أن عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها أدى إلى استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وسيدتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. كما أصيب العشرات وتم اعتقالهم. تم تهجير أكثر من 4200 عائلة، بينهم أكثر من 24 ألف مواطن، من مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى مئات المواطنين من الحي الشمالي بالمدينة، بعد مصادرة منازلهم وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.