إسرائيل تخفض مستوى تمثيلها في جنازة البابا فرنسيس

وتستعد معظم دول العالم لإرسال ممثلين عنها لحضور جنازة البابا فرنسيس يوم السبت، سواء كانوا رؤساء أو مسؤولين رفيعي المستوى، فيما قررت إسرائيل أن يمثلها فقط سفيرها لدى الفاتيكان.
وقال دبلوماسيون، بحسب رويترز، إن قرار خفض مستوى التمثيل يعكس موقف إسرائيل تجاه البابا فرنسيس، الذي أعلن صراحة معارضته للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في وقت سابق حذف منشور على موقع التواصل الاجتماعي للتواصل الاجتماعي يعبر عن التعازي بوفاة البابا.
بعد وقت قصير من الإعلان عن وفاة البابا فرانسيس يوم الاثنين، نشر الحساب الرسمي لإسرائيل على تويتر رسالة تقول: “ارقد في سلام، البابا فرانسيس. فلتكن ذكراه مباركة”.
وقد تم حذف المنشور في وقت لاحق دون تفسير، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم إنه تم نشره “عن طريق الخطأ” وأن البابا أدلى “بتصريحات معادية لإسرائيل”.
في عام 2005، أرسلت إسرائيل وفداً رئاسياً لحضور جنازة البابا يوحنا بولس الثاني، آخر بابا يموت وهو في منصبه.
أعلنت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان، الأربعاء، أن سفيرها يارون سيدمان، الذي يشغل المنصب منذ سبتمبر/أيلول، سيمثل السفارة الإسرائيلية في جنازة البابا فرنسيس.
واقتصرت ردود أفعال السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان على وسائل التواصل الاجتماعي على وفاة البابا، حيث نشرت رسالة تعزية من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى المسيحيين في الأرض المقدسة وحول العالم، وصف فيها البابا فرانسيس بأنه “رجل يتمتع بإيمان عميق ورحمة لا حدود لها”.
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود ائتلافا يميني متطرفا من الأحزاب الدينية والقومية، على وفاة البابا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعا البابا فرانسيس المجتمع الدولي إلى النظر في ما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة تشكل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني. وكان هذا أحد انتقاداته الأكثر صراحة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي يناير/كانون الثاني، وصف البابا الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “مخز” وتحدث إلى المجتمع المسيحي الصغير في قطاع غزة عبر الهاتف أثناء الحرب.