رئيس نيجيريا: الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا تهدد المكاسب الديمقراطية

حذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من موجة من التغييرات غير الدستورية في غرب أفريقيا والتي تهدد التقدم الديمقراطي والاستقرار العام وتعرض منطقة غرب أفريقيا للخطر.

وقال تينوبو في كلمة ألقاها خلال احتفالات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) باليوبيل الذهبي في العاصمة الغانية أكرا، إن الانقلابات العسكرية تهدد المكاسب الديمقراطية “التي تحققت بشق الأنفس” في المنطقة، مؤكدا التزام بلاده الثابت بالمبادئ الديمقراطية، وفقا لصحيفة بريميوم تايمز النيجيرية.

أعرب تينوبو عن مخاوفه من إمكانية عودة الحكم العسكري في المنطقة ابتداءً من عام ٢٠٢١، قائلاً: “المبادئ الأساسية التي تجمعنا هي الديمقراطية، وسيادة القانون، والحكم الرشيد، والتضامن الإقليمي. هذه ليست مجرد مُثُل عليا، بل هي أساس السلام والتنمية وكرامة شعبنا”.

ومن الجدير بالذكر أنه في الفترة من أغسطس/آب 2020 إلى أغسطس/آب 2024، وقعت ما يقرب من تسع محاولات انقلاب ضد حكومات مدنية في منطقة غرب ووسط أفريقيا، أسفرت أربع منها عن نجاح الجيش في الاستيلاء على السلطة في أربع دول في غرب أفريقيا: مالي، وغينيا، وبوركينا فاسو، والنيجر.

وأدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) كل انقلاب، وعلقت عضوية الأعضاء المناهضين للانقلاب في مؤسسات الكتلة، وفرضت عقوبات مستهدفة للضغط على المجالس العسكرية للعودة إلى الحكم المدني.

وبسبب تصاعد التوترات، انسحبت مالي والنيجر وبوركينا فاسو رسميا. وبعد إعلان انسحابها، أسست الدول الثلاث تحالفا اقتصاديا، أطلق عليه اسم تحالف الساحل.

اتهمت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المجلس العسكري في الدول الثلاث بالفشل في دعمها في مكافحة الإرهاب وفرض عقوبات يعتقد أنها أضرت بسكان الدول الثلاث.