توتر دبلوماسي بين إسبانيا وإسرائيل عقب إلغاء صفقة أسلحة

انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشدة مدريد، واتهمتها بتسييس الأمن القومي، بعد أن قررت الحكومة الإسبانية إلغاء عقد ذخيرة بقيمة 6.8 مليون يورو مع شركة IMI Systems الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن القرار الإسباني “خطوة غير مبررة” وأعربت عن أسفها إزاء “تحيز إسبانيا ضد إسرائيل”. وأضافت أن مدريد “ضحت باعتبارات أمنية من أجل أغراض سياسية واتخذت موقفا عدائيا تجاه بلد يدافع عن نفسه ضد الإرهاب”.
وأعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس، أنها ستنهي العقد مع الشركة الإسرائيلية من جانب واحد. وجاءت هذه الخطوة بسبب الخلافات داخل الائتلاف الحاكم، وخاصة بين الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وائتلاف سومار اليساري المتطرف، وكلاهما يعرب علناً عن دعمه للقضية الفلسطينية.
وقالت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس إن الائتلاف الحاكم اتخذ موقفا موحدا بوقف شراء أو بيع الأسلحة للشركات الإسرائيلية اعتبارا من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الصفقة الفاشلة شملت ذخيرة عيار 9 ملم لوحدات مختلفة من الحرس المدني الإسباني. وأكدت الحكومة أنها سعت إلى التوصل إلى حل تفاوضي مع الشركة الإسرائيلية، إلا أن هذه المحادثات فشلت، ما أدى إلى إنهاء العقد من جانب واحد.