ترامب: السلام ممكن في أوكرانيا… والقرم ستبقى مع روسيا

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع مجلة “تايم”، عن رؤيته للسلام في أوكرانيا، مؤكداً أنه الوحيد القادر على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة.
وأشار ترامب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يفضل “السيطرة على كل شيء”، لكن المفاوضات الجارية تقرب الأطراف من اتفاق محتمل.
قال ترامب: “أعتقد أن بوتين سيفعل ذلك، ولكن بطريقته الخاصة… وأعتقد أنني الوحيد القادر على التفاوض لإنهاء هذا الصراع. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في المحادثات، ونحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق. لا أعتقد أن أحدًا آخر يستطيع ذلك”.
وعندما سُئل عما إذا كان السلام ممكنا طالما ظل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منصبه، أجاب ترامب: “نعم، لا يزال رئيسا، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق”.
في تقييمه لأسباب الحرب، ألقى ترامب باللوم على نية أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو): “لا أعتقد أنهم سيتمكنون من الانضمام إلى الناتو أبدًا. تلك المحادثة هي التي أشعلت الحرب. لو لم تُطرح، لكانت هناك فرصة أفضل لتجنبها”.
وفيما يتعلق بشبه جزيرة القرم والمناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها موسكو، أوضح ترامب أنه لا يرى أي إمكانية لعودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، مؤكدا: “تم تسليم شبه جزيرة القرم إلى روسيا خلال رئاسة باراك أوباما، وليس فترته”. وأضاف: “الروس موجودون هناك منذ زمن طويل، وغواصاتهم موجودة في شبه جزيرة القرم منذ سنوات، والسكان يتحدثون الروسية. زيلينسكي يعلم أن القرم ستبقى تابعة لروسيا، والجميع يعلم ذلك”.
وقال ترامب إن الحرب في أوكرانيا ما كانت لتحدث لو كان في السلطة، وأضاف: “هذه حرب أوباما. أسميها الحرب التي ما كان ينبغي أن تحدث أبدا”.
ورغم العلاقات المتوترة في السابق مع موسكو، أشار ترامب إلى أنه يرى إمكانية التعاون الاقتصادي والدبلوماسي مع كل من روسيا وأوكرانيا إذا تم التوصل إلى اتفاق، وقال: “إذا كان هناك اتفاق، أستطيع أن أرى أننا نتعامل تجاريا مع كلا البلدين”.