اكتشاف مانع حمل للرجال يدوم لمدة عامين

أظهرت دراسات حديثة أن وسائل منع الحمل غير الهرمونية القابلة للزرع للرجال فعالة لمدة لا تقل عن عامين.
وذكرت صحيفة الغارديان أن الجهاز المعروف باسم “آدم” هو عبارة عن هيدروجيل قابل للذوبان في الماء يتم زرعه في القناة الأسهرية لمنع اختلاط الحيوانات المنوية بالسائل المنوي.
وتقول شركة كونترالين، التي تصنع هذا المنتج، إن هذا النهج يقدم بديلاً للواقيات الذكرية وقطع القناة الدافقة لأن الهيدروجيل مصمم ليذوب في الجسم بعد فترة زمنية معينة، وبالتالي استعادة الخصوبة.
وذكرت شركة كونترالاين أن “آدم” نجح في منع إطلاق الحيوانات المنوية لمدة 24 شهرًا دون اكتشاف أي حيوانات منوية في السائل المنوي للمشاركين في الدراسة. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت الشركة عدم ملاحظة أي آثار جانبية خطيرة.
هذا مثيرٌ حقًا، لأن هدفنا منذ البداية كان تطوير وسيلة منع حمل للرجال لمدة عامين. والطلب على هذه الوسيلة في ازدياد: وسيلة منع حمل للرجال لمدة عامين، مؤقتة أو قابلة للعكس. ولدينا أول بيانات تُشير إلى إمكانية تحقيق ذلك، كما صرّح كيفن آيزنفراتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كونترالاين.
لم يتم نشر نتائج تجربة آدم، لكن آيزنفراتز ذكر أن الهيدروجيل كان له عمر افتراضي يمكن التنبؤ به، وقد ثبت في التجارب على الحيوانات أنه يتحلل بمرور الوقت.
وقال إيزنفراتز “نفكر في هذا الأمر بطريقة مشابهة للغاية لكيفية تفكيرنا في اللولب الرحمي للرجال”، مضيفًا أنه بعد عامين، يمكن للرجال أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون زرع جهاز آخر أم لا. ويعمل الفريق على دراسة لعكس تأثيرات الجهاز إذا لزم الأمر. وأوضح آيزنفراتز أن الرجال يمكنهم استخدام اختبارات الحيوانات المنوية المنزلية للتحقق من استمرار فعالية وسائل منع الحمل.
وأعلنت شركة كونترالاين أنها تتوقع بدء المرحلة الثانية من التجارب السريرية على ما بين 30 إلى 50 مشاركا في أستراليا في وقت لاحق من هذا العام.
آدم ليس أول وسيلة منع حمل للرجال قيد التطوير تعمل عن طريق سد القناة الأسهرية. ومع ذلك، قال آيزنفراتز إن بعض الغرسات الأخرى تستخدم مواد لا تذوب في الجسم، وهو ما قد يشير إلى العقم الدائم.
ورحب البروفيسور ريتشارد أندرسون، الخبير في مجال وسائل منع الحمل الهرمونية للرجال في جامعة إدنبرة، بالنتائج. وقال “من المثير للإعجاب أن الأمر يبدو وكأنه يعمل، وهذا أمر رائع”.
وأضاف “لدينا الآن أساليب هرمونية وغير هرمونية في مرحلة متقدمة من التطوير، وهو ما قد يحسن موقفنا بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الحال من قبل عندما يتعلق الأمر بجلب طريقة إلى السوق يمكن للرجال استخدامها بالفعل”.
وأضاف أندرسون أنه لم يثبت بعد إمكانية إزالة الغرسة، في حين قال جون أوتلي من جامعة ولاية واشنطن إن التأثيرات طويلة الأمد لعرقلة القناة الأسهرية غير معروفة.
وأضاف أوتلي أنه على الرغم من أن زرع آدم قد يكون وسيلة فعالة لمنع الحمل للرجال، فإن قبوله قد يكون محدودا.