واشنطن تعلن مطالبها من سوريا بالأمم المتحدة ودمشق تسعى لتخفيف العقوبات

منذ 7 ساعات
واشنطن تعلن مطالبها من سوريا بالأمم المتحدة ودمشق تسعى لتخفيف العقوبات

حددت الولايات المتحدة علنا في الأمم المتحدة يوم الجمعة الخطوات التي ينبغي لسوريا أن تتخذها قبل أن تغير واشنطن موقفها. في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى رفع العقوبات الصارمة المفروضة على بلاده.

وذكرت وكالة رويترز في مارس/آذار الماضي أن واشنطن قدمت لسوريا قائمة شروط طالبت بها مقابل رفع جزئي للعقوبات. وأعلنت دوروثي شيا، القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، هذه الشروط علناً.

وقالت إن الولايات المتحدة تطالب السلطات السورية “بالتخلي عن الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واتباع سياسة عدم الاعتداء تجاه الدول المجاورة، وإزالة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من جميع المناصب الرسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية، وتدمير أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في استعادة المواطنين الأميركيين المفقودين في سوريا، وضمان الأمن والحرية لجميع السوريين”.

 

وقالت شيا لمجلس الأمن إن “الولايات المتحدة تواصل مراقبة تصرفات الحكومة الانتقالية وستحدد مسار عملها بناء على نمط سلوكها”. “يجب على القيادة الأساسية أن تترك ماضيها خلفها.”

رفع العقوبات

من جانبه، جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في كلمته أمام مجلس الأمن انتقادات الحكومة الجديدة للعقوبات التي فرضت في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، قائلا إنها تمنع تدفق رؤوس الأموال إلى البلاد.

وقال إن هذه العقوبات “ستحد من قدرتنا على تطبيق العدالة الانتقالية وضمان الأمن”، معربا عن اعتقاده بأن رفع العقوبات “سيكون خطوة مهمة تساهم في تحويل سوريا إلى شريك فاعل وقوي في السلام والاقتصاد الدوليين”.

وأضاف الشيباني: “لأول مرة، سُمح لمنظمات دولية كبرى بالدخول إلى أراضينا، وهو ما كان النظام السابق يمنعه. في سوريا، تُلقي الطائرات الآن الزهور بدلًا من البراميل المتفجرة”. وأشار أيضاً إلى أن “تهريب المخدرات الذي هدد منطقتنا تمت مكافحته بشكل حاسم وأن الحكومة الجديدة أنقذت مؤسسات الدولة من الانهيار”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “العالم يجب أن يستمع إلى مطالب الشعب السوري بعد أن تم تحريفها. واليوم، هناك سوريا جديدة، وفرص جديدة تنفتح في المنطقة العربية”.


شارك