صحة غزة: 90 % من أدوية الأمراض المزمنة نفدت.. و200 ألف مريض مهددون بالموت

وصف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الوضع الصحي في قطاع غزة بـ”الكارثي”، وأنه يزداد خطورة وتدهوراً كل يوم. نتيجة استمرار إغلاق المعابر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحصار قطاع غزة، ومنع استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وارتكاب المجازر اليومية.

وأكد لوكالة “إكسترا نيوز” أن المستشفيات المتبقية ستستقبل أعداداً كبيرة من المصابين بجروح خطيرة وبالتالي ستتجاوز قدرتها الاستيعابية. وأشار إلى أن معظم الجرحى من الأطفال والنساء وكبار السن. وأعرب في الوقت نفسه عن أسفه لأن العديد من المصابين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يهاجم المستشفيات بشكل ممنهج منذ بداية العدوان. ونتيجة لذلك، تم إخراج معظمهم من الخدمة.

وأوضح أن مستشفى الشفاء هو المستشفى الوحيد الذي يعمل في قطاع غزة أكبر محافظات قطاع غزة. تم تدمير معظم الأقسام من قبل قوات الاحتلال. وتتراوح الطاقة الاستيعابية للمستشفى حاليا بين 10 إلى 15 بالمئة.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال دمر قبل أيام معظم أقسام مستشفى المعمدان، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وكشف عن حجم النقص الحاد في المستلزمات الطبية، قائلاً: “أكثر من 40% من الأدوية الأساسية نفدت، و60% من المستلزمات الطبية نفدت. كما نفدت أكثر من 50% من مخزون العديد من أدوية السرطان، وكذلك أدوية الأطفال والنساء الحوامل”.

وحذر من أن الكميات القليلة المتبقية من بعض المواد قد تنفد خلال الأيام القليلة المقبلة. لقد تم استهلاك أكثر من 90 بالمائة من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، والتي يعتمد عليها حوالي 200 ألف مريض، مما يشكل الآن خطرا على حياتهم.

وأكد أن النظام الصحي في قطاع غزة “على حافة الانهيار الكامل”، وأن هذا بمثابة حكم بالإعدام على جميع المرضى والجرحى.