كيف ردت سوريا على شروط أمريكا لتخفيف العقوبات؟

منذ 6 ساعات
كيف ردت سوريا على شروط أمريكا لتخفيف العقوبات؟

ردت سوريا كتابيا على قائمة الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة كشرط لرفع العقوبات عن دمشق.

وذكرت وكالة رويترز في الرسالة السورية أن هناك تأكيدا على “اتصالات مستمرة” بين سلطات مكافحة الإرهاب السورية وممثلين أميركيين في عمان بشأن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وأن سوريا تميل إلى توسيع هذا التعاون.

ولم يتم الإعلان حتى الآن عن محادثات مباشرة بين سوريا والولايات المتحدة في عمّان.

كشفت وكالة رويترز للأنباء عن محتوى رسالة من أربع صفحات تتعهد فيها سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية الأميركية للعثور على الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس. وتتحدث البلاد أيضًا عن عملها في التعامل مع مخزونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع منظمة مراقبة الأسلحة العالمية.

• مراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية

وفيما يتعلق بالفلسطينيين في سوريا، جاء في الرسالة أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع شكل لجنة “لمراقبة أنشطة المجموعات الفلسطينية” وأنه لن يُسمح للمجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة بالعمل.

وجاء إرسال الرسالة قبل أيام قليلة من اعتقال سوريا لمسؤولين فلسطينيين اثنين من حركة الجهاد الإسلامي.

وجاء في الرسالة: “بينما تستمر المناقشات حول هذه القضية، فإن الموقف الشامل هو أننا لن نسمح لسوريا بأن تصبح تهديداً لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل”.

لكن الرسالة لم تتضمن سوى القليل من التفاصيل بشأن مطالب رئيسية أخرى، مثل انسحاب المقاتلين الأجانب والسماح للولايات المتحدة بتنفيذ ضربات ضد الإرهاب.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تلقت ردا من السلطات السورية على طلب أميركي باتخاذ “تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة”.

وقال المتحدث “نحن نقوم حاليا بتقييم الرد ولا نستطيع التعليق في هذا الوقت”، مضيفا أن الولايات المتحدة “لا تعترف بأي كيان كحكومة لسوريا، وأي تطبيع مستقبلي للعلاقات سيتم تحديده على أساس تصرفات الحكومة الانتقالية”.

• ما هي الشروط الأمريكية؟

وتضمنت القائمة الأميركية ثمانية مطالب أساسية، بعضها يتعلق بالأمن الإقليمي، وبعضها الآخر يتعلق بالحكم الداخلي.

ويأتي في مقدمة هذه المطالب دعوة واشنطن إلى تدمير كل مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية التي تزعم دمشق أنها لا تزال تحتفظ بها على الرغم من التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية.

وأكدت الشروط أيضاً على ضرورة ضمان عدم تولي أي أجانب مناصب قيادية في مؤسسات الحكومة السورية، وهو ما يقول المراقبون إنه إشارة ضمنية إلى وجود إيرانيين أو أعضاء من حزب الله اللبناني.

وحرصت السفارة السورية على إرسال إشارات مطمئنة للولايات المتحدة. وتم التأكيد على أن سوريا “لا تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة بما في ذلك إسرائيل”.

ومن خلال هذا البيان، نهدف إلى تهدئة المخاوف الأميركية والإسرائيلية بشأن التصعيد المحتمل على الجبهة الجنوبية أو الوجود العسكري الإيراني طويل الأمد على الأراضي السورية.


شارك